02/10/2020 02:40PM
زمن التطبيع.. هل يتجه لبنان نحو احلال السلام مع اسرائيل؟
سؤال حيّر اللبنانيين وأثار قلقهم، بعد كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال اعلانه رسميا اتفاق الإطار لترسيم الحدود البرية والبحرية جنوباً مع "دولة اسرائيل".
استخدام عبارة، دولة اسرائيل، للمرة الأولى من قِبل رجل الدولة الثاني في لبنان يلفه الغموض حول أي مستقبل ينتظر لبنان الكيان والحدود.
وفي محاولة للرد على تساؤلات اللبنانيين، تواصل موقع "السياسة" مع الجنرال خليل الحلو لاستيضاح حيثية الموضوع وتداعياته على مستقبل لبنان ومواطنيه.
بداية استرجع الجنرال حلو سلسلة المفاوضات الفاشلة التي جرت بين لبنان واسرائيل في الماضي، ومنها المفاوضات الأولى بين لبنان واسرائيل والتي أنتجت اتفاق الهدنة عام 1949.
"لاحقا جرت سلسلة مفاوضات وانتهت باتفاق 17 أيار 1982 في عهد الرئيس أمين الجميّل والذي لم يلتزم به لبنان. وكان حينها الوفد اللبناني ممثلا بجميع الطوائف. لاحقا حصل ترتيبات أمنية عدة بين لبنان واسرائيل وصولا الى التسعينيات حين تم الاتفاق على هدنة أوسلو، ضمن رعاية سورية، نسبة لوصايتها آنذاك على لبنان. إذ في ذلك الوقت كان القرار اللبناني الداخلي يُتخذ عبر سوريا، إلا أن هذه المفاوضات فشلت لاحقا".
ويلفت الحلو الى أنه في ذاك الزمن عندما كانت سوريا تفاوض إسرائيل بالنيابة عن الدولة اللبنانية بشخص رئيس وزرائها فاروق الشرع ورئيس جمهوريته حافظ الأسد، "أكد الاخير مرارا أن سوريا تصبو إلى علاقات طبيعية مع اسرائيل، كان القادة اللبنانيين وبموافقة من سوريا متجهين نحو التطبيع مع الإسرائيليين، وربما نحو أكثر من التطبيع. إلا أن تلك المفاوضات فشلت حينها لأسباب عقائدية تعود الى اسرائيل وسوريا".
ويضيف الحلو: من دون شك أن القانون اللبناني يجرّم كل من يتعاطى مع الدولة الاسرائيلية، إلا أن الخطابات الشعبوية والتي تهدف الى التعبئة ضد إسرائيل أصبحت اليوم ضعيفة".
ولدى سؤاله عن معنى بدء المفاوضات على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، أجاب الجنرال الحلو أنها "ليست بإجراءات جديدة بل هي ثمرة مفاوضات، بدأت قبل 10 سنوات بوساطة أميركية وجزء منها كان يتمُ تحت الطاولة طوال سنوات، الى أن انطلقت في العلن العام الماضي عندما أجرى السفير الأميركي السابق ديفيد ساترفيلد جولات مكوكية عدة بين لبنان وإسرائيل في هذا الإطار. إلا أن مفاوضات ساترفيلد فشلت حينها أيضا نتيجة رفض لبنان الخوض في مفاوضات علنية مع إسرائيل".
لكن اليوم وصل لبنان الى مفترق طرق جديّ بحسب الحلو "فالاتفاق بين لبنان وشركات استثمار النفط والغاز لا يمكن أن يتحقق من دون ضمانات أمنية تحمي هذه الاستثمارات من أي عمليات عسكرية بين حزب الله وإسرائيل".
ويعتبر الخبير العسكري الجنرال خليل الحلو ان منطقة الشرق الأوسط برمتها تقريبا ذاهبة نحو التوقيع على اتفاقيات سلام مع اسرائيل، و"بالتالي كلام الرئيس بري البارحة هو موقف رجل دولة مسؤول يهدف الى تحقيق المصلحة اللبنانية".
ويشرح الحلو أن الاتفاق بين اسرائيل ولبنان سيحقق تطورا بارزا على صعيد الشأن الاقتصادي للبنان من خلال استقطاب أكبر عدد ممكن من المستثمرين اللبنانيين والغربيين، نسبة لوجود ثروة طبيعية ضخمة من الغاز في لبنان".
الخبير العسكري ختم قائلا لل"السياسة" إن المصلحة اللبنانية ليست في الخطابات الشعبوية التي لا تؤدي الاّ إلى الخراب والدمار، والأهم كيف يكون لبنان سيد قراره ومسؤولاً عن حدوده وأمنه برعاية الأمم المتحدة وبمباركة عربية "
الحلو تمنى ان تنجح هذه المفاوضات ما يعطي بشرى خير للوصول على لبنان الدولة و " كلام الرئيس بري يبشّر بالوصول الى السكة الصحيحة إلا إذا رفضت إيران وحليفها في لبنان هذا المسار، فعندها حتما ستفشل المفاوضات ولن يكون ذلك في مصلحة لبنان".
المصدر : السياسة
شارك هذا الخبر
واشنطن تستعد لتنصيب ترامب مع إجراءات أمنية مشددة
السنيورة: تكليف نواف سلام لتشكيل الحكومة خطوة نحو إعادة تكوين المؤسسات الدستورية
تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين: تكليف القاضي نواف سلام خطوة اضافية في فصل الأمل الجديد للبنان
إعادة بناء وتأهيل فندق "فور سيزونز" بيروت
السنيورة بعد لقائه نواف سلام: لبنان يُواجه كميّة كبيرة من المشكلات والتحديات ولا يُمكن التغلب عليها من دون التضامن بين اللبنانيين
ما جديد اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
ترامب: الدمار في لوس أنجلوس يفوق ما يظهر على شاشات التلفزيون
إليكم تفاصيل ومواعيد الإستشارات النيابيّة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa