نقص الغذاء في الصين يدفعها لإطلاق "حملة الأطباق النظيفة"

04/10/2020 08:29AM

بعدما أكّد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أنّ كمية الطعام التي تهدر في البلاد "مروعة ومقلقة"، وإنطلاق حملات دعائية لأطفال وجنود وعمال مصانع وهو يلمعون أطباقهم الخالية من الطعام، يبدو أنّه هناك أزمة حقيقية في الإمداد الغذائي، في ظل تكتم رسمي.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أنّه "لا يوجد في الصين ما يكفي من الطعام الطازج"، موضحةً أنّ "هناك نقص في المشروبات أيضاً، فضلاً عن عدم توفر كميات كافية من البيض والمأكولات البحرية والخضار".

وأشارت إلى أنّ "لحم الخنزير والذرة يعدّان أكثر الأطعمة شيوعاً في البلاد، إلا أنّ البلاد تضررت من انتشار حمى الخنازير الأفريقية وتدمير محصول الذرة بسبب الفيضانات".

وتعتمد الصين على الولايات المتحدة هذا العام لسد النقص في الذرة، وهو موقف سعت إلى تجنبه لسنوات من خلال تخزين الحبوب، وكذلك يواجه حلفاء بكين في العالم النامي أسوأ انعدام للأمن الغذائي منذ عقود، بحسب الصحيفة.

في المقابل، شددت بكين على أنها ليست في أزمة غذاء، قائلة إنّ "لديها ما يكفي من القمح"، في الوقت الذي راقبت فيه بقلق ارتفاع أسعار لحوم الخنازير بنسبة 135 بالمائة في فبراير، ومتابعة الضرر الحاصل في محاصيل الخضروات نتيجة الناتج الفيضانات.

وكان الحل الذي قدمته السلطات الصينية هو "حملة الأطباق النظيفة" التي تم إطلاقها في أغسطس، بهدف الحد من استخدام الطعام دون إثارة قلق الجمهور،كما تقدّم بعض المطاعم نصف وجبات تماشياً مع سياسات تقشفية فرضت عليها. 

وتم تمييز صناديق الطلبات الخارجية بإشعارات تذكّر العملاء بعدم إهدار الطعام في بعض المطاعم، بالإضافة إلى أنّه في بعض المدارس على الطلاب  إرسال مقاطع فيديو قصيرة عن العشاء للمعلمين كل ليلة للتحقق من قيامهم بتنظيف أطباقهم.

يذكر أنّ الأمن الغذائي يعدّ أحد أقدم اهتمامات الحزب الشيوعي الصيني، إذ مات الملايين من الجوع خلال المجاعة من 1959 إلى 1962 خلال حكم ماو تسي تونغ.  


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa