13/10/2020 03:05PM
بين فوضى التعليم عن بُعد وخطر الإصابة بـ”كورونا”.. كيف نضبط أطفالنا
انطلاقة العام الدراسي في لبنان لن تكون ككل سنة، أولاد خائفون، وأهالي قلقون، وأساتذة مرتبكون، والفيروس ينتشر بينهم.
الخوف يمكن ملاحظته في عيون التلاميذ، وهم يدخلون المدرسة، ضائعين، تائهين، الكمامات تغطي نصف وجوههم، ينظرون إلى زملائهم الذين اشتاقوا إليهم عن قرب، بعدما فرّقهم التعليم عن بعد، من دون أن يتمكنوا من إلقاء التحية الطبيعية من عناق وقبلاتِ الترحيب، فيكتفون بالسلام من بعيدٍ أو بقبضةِ اليدِ يليها التعقيم والتطهير.
في اليوم الدراسي الأول، التحق طلّاب صفوف البريفيه والثاني والثالث ثانوي بمدارسهم، وسط إجراءات وقائية صارمة، باستثناء المدارس والمعلمين والطلاب في المناطق المصنفة باللون احمر والتي شملها قرار وزارة الداخلية بتمديد الاقفال لأسبوع آخر بسبب كورونا.
شوارع عاصمة الجنوب صيدا كانت أولى الأقضية التي استعادت جزئياً حركة المدارس وإن بخفر.
وكانت ثانوية الدكتور نزيه البزري الرسمية المثال الأعلى في اتباع أقصى الدرجات الوقائية من فيروس كورونا الموجهة من قِبل وزارتي الصحة والتربية، لجهة قياس درجة الحرارة، ارتداء الكمّامة والتعقيم وتنظيم الدخول الى حرم المدرسة مع الحفاظ على المسافة الآمنة، ليتوزّعوا في ما بعد داخل الصفوف ضمن القدرة الإستيعابية التي حدّدتها وزارة التربية لكلّ صف بحسب مساحته، على ألا تتعدّى الـ 18 تلميذاً مع الالتزام باتباع ميزة التباعد أي متر ونصف المتر بين تلميذ وآخر، بحسب ما أفادته مديرة الثانوية سهى حسن.
وداخل الثانوية وصفوفها، تؤكد حسن أنها لمست ايجابية كبيرة بين الطلاب والأساتذة حيث أن الحياة الدراسية الطبيعية لا يمكن إلا أن تكون حضوريا من خلال التواصل الفعّال بين الطالب وأستاذه والتعليم عن بُعد ليس إلا البديل ولم تكن مشجعة فعليا. فبرأي مديرة ثانوية نزيه البزري التعليم لا يقتصر على إعطاء معلومة إنما بتفعيل عملية التواصل والإنخراط بالمجتمع.
وعن اتباع "بروتوكول" التعليم المدمج، تشير سهى حسن، إلى أن "عملية التدريس ستكون مزدوجة بين الحضوري لأخد اُسس المواد وقواعدها، والتعليم عن بُعد الذي سيقتصر فقط على إعطاء الفروض التطبيقية وبعض الإرشادات التوضيحية، وذلك بحسب ما أوجبته وزارة التربية.
لا يزال التخبط والإرباك سيدا الموقف.. سيحاول الأساتذة والمدراء أن يفعلوا ما بوسعهم لعدم ضياع العام الدراسي على الطلاب، ولكن في وقت خطر فيروس لا يزال يحوم فوق رؤوس اللبنانيين، ماذا لو دخل عامل الفوضى و"فلت لـملأ"؟
يُصعب تقييم واقع التعليم الحضوري منذ اليوم الأول، فالجميع أمس كان تحت المجهر وأعين الكاميرات، والعبرة لن تكون إلا بالثبات والاستمرارية باتباع الاجراءات الوقائية وإلا مصير الطلاب واللبنانيين لن يكون على ما يرام.
شارك هذا الخبر
أميركا: إسرائيل لم تحصل على كلّ الأسلحة التي طلبتها
هجوم موسكو الدامي: ناجية تروي تفاصيل مرعبة عشتها
إسقاط صواريخ كروز وتدمير مسيرات... أوكرانيا تتصدى للهجمات الروسية
النائب راجي السعد ينعى عمه النائب والوزير السابق فؤاد السعد
حفلات ختان جماعي في الجزائر... قلق كبير حيال عادة خاطئة!
في هذه الدولة..مسجد خاص بالمتحولين جنسياً
حزب الله: استهدفنا ثكنة زبدين لمرتين!
بالفيديو: قالت وصيتها وانتحرت..قصة حب قاتلة تنهي حياة "فتاة البراجيل" في مصر
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa