الناس تكاد تموت على أبواب الصيدليات.. "حدا يوعي الدولة"

13/10/2020 06:20PM

"رجاء ضروري هيدا الدواء إذا ما بياخده المريض بيعمل كريزة"، " بديل دوائي انقطع مفروض انطر كيف موت؟"، "إذا ممكن نأمن هيدا الدواء لأن الوضع حساس"... 

هي عبارات باتت مألوفة على مواقع التواصل، فبعد الأفران ومحطات الوقود أتى دور الصيدليات. ويبدو أنّ من لم يمت على أبواب المستشفيات سيموت بفعل انقطاع الدواء. 

الأكيد، انّ الأزمة ليست صدفة ولا علاقة لها بالدولار طالما الاستيراد مدعوم والعملية تسير كما يلزم. ما يحصل مرتبط بجشع بعض التجار واحتكار بعض الموزعين.

 وفي الكواليس، يتركز الحديث عن إعادة تصدير التجار للدواء الذي يصل إلى البلاد طمعا بالدولار النقدي. في ما اختار البعض تخزين الدواء إلى حين رفع الدعم عنه طمعا بالربح، وقد شاركت بعض الصيدليات الكبيرة في ذلك. 

شنط الدواء على الحدود مع سوريا وتلك التي كشفت في المطار، المستودعات التي باتت معروفة وتلك التي دوهمت.. كلّها عوامل تشير إلى انّ الأزمة مفتعلة وإلى أنّ غياب المحاسبة سمح للبعض بالتمادي إلى حدّ تعريض حياة المواطنين لخطر حقيقي. فإلى متى يبقى الوضع على حاله؟ 

انهيار الدولة ماديا لا يعني أنها مضطرة للانهيار "أخلاقيا" إلى هذا الحد. وهنا يصبح من البديهي السؤال عن طبيعة ما يشغل الجهات المعنية في هذه الفترة وما الذي تنتظره كي تتحرك. هو جواب من اثنين إمّا أنّ "المرتكبين" مدعومين سياسيا أو أنّ هذه الجهات "متنبلة". 

من واجب جهاز التفتيش الصيدلي وجهاز الرعاية الصحية التحرك الآن وسريعا لأنّ ما يحصل مرتبط بمهامهما بشكلّ مباشر.ولأنّ إعادة بناء الدولة تتعلّق بتفعيل الأجهزة والإدارات فهذه هي الفرصة الأخيرة.

إلّا أنّ آلية سير الأمور تذكرنا بزياد الرحباني وأغنية بـ "هاليومين"، وعليه:" رح ينقطع الأمل الباقي بهاليومين". 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa