18/10/2020 12:29PM
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده قداس الاحد في كاتدرائية مار جاورجيوس في وسط بيروت، وف يعظته أشار عودة إلى أنّ:" السلطة الوحيدة في المسيحية هي سلطة المحبة. عندما نسلط المسيح على حياتنا نضع أنفسنا تحت سلطة المحبة الحقيقية التي لا تخالطها مصلحة، المحبة الصادرة عن قلب طاهر وضمير حي وإيمان لا رياء فيه (1تيم1: 5). أما عندما نضع أنفسنا تحت سلطة الشيطان، أو سلطة شهواتنا ومصالحنا وأحزابنا وقبائلنا أو أي من الزعماء الأرضيين، فإننا نضع نيرا على ظهرنا سيحنينا إلى الأرض ويذلنا. نسمع كلاما كثيرا ضد المسيح والكنيسة، فلا ينهز كيان الكثيرين، لكن عندما تسمع كلمة واحدة عنْ زعيم أولئك الكثيرين، تمتلئ الشوارع بالمحتجين والمنددين وقطاع الطرق".
واضاف:" منذ عام، فرحْنا واليوم نفرح ببدء تشكل الوعي الوطني الصادق الذي يرفض التبعية والإستزلام، ويفضح الفساد وسوء الحكم والإدارة، وينشد الدولة العادلة، دولة القانون والمؤسسات. لكن هذا الفرح يتلاشى مع عودة الروح الطائفية والقبلية والحزبية. لقدْ أثبتنا أننا لا نزال شعبا يحتاج الكثير من الوعي والحرية. هل فوتْنا فرصة صنع التغيير؟ لقد نسي اللبناني الله، وأله أشخاصا مائتين ومميتين، لكنهم لم يكونوا على قدر كاف من المسؤولية للحفاظ على لبنان الرسالة الذي يتغنى به الجميع. وماذا بقي من تلك الرسالة، رسالة التسامح والأخوة والمحبة وقبول الآخر واحترام رأيه ومعتقده وحريته؟ نحن نعيش في فساد سياسي وأخلاقي يقودنا إلى موت حتمي. ألا تثبت المماطلة في اتخاذ القرارات المهمة أن دولتنا مائتة ومميتة في آن؟ لم كل هذا التردد والتأجيل في تشكيل حكومة تنقذ الوطن الجريح والشعب الكسيح؟ لم كل تلك الإجراءات الخانقة والعراقيل الواهية؟ لم لا نطبق الدستور وننفذ بنوده دون اجتهاد أو تحريف؟ هل بسبب عبادة الأنا؟".
ولفت إلى أنّ:" ما زال اللبنانيون يصفقون للزعماء الذين يهدرون مستقبلهم ومستقبل أولادهم، ويضيعون الفرصة تلو الأخرى لإنقاذ البلد، ولا يهتمون للوقت الذي يمر، ويجر وراءه ما تبقى من أمل في انتشال البلد من الحضيض، متمسكين بمماحكاتهم التافهة ومطالبهم العقيمة.".
وتابع:" ما زال عدد الوزرات وأسماء الوزراء والحصص أهم من مصير لبنان واللبنانيين. يهتمون بأمور كثيرة والحاجة إلى أمر واحد: إنقاذ البلد والتكاتف والعمل الجدي من أجل ذلك".
وتوجه إلى المسؤولين، بالقول:" عودوا إلى ضمائركم. إن استمررتم في غيكم لن يبقى وطن ولا مواطنون. تواضعوا وأصغوا إلى أنين شعبكم. لا تفرحوا بما تكتنزونه على الأرض بل "افرحوا بأن أسماءكم كتبت في السموات" كما يقول الرب في إنجيل اليوم. تحلوا بالحكمة، وافتدوا الوقت "لأن الأيام شريرة" (أف 5: 16)".
شارك هذا الخبر
جولة على أسعار العملات
الجيش الإسرائيلي: أطلقنا أمس عمليات برية مركّزة في جنوب لبنان
موظفو مستشفى الحريري يعلقون تصعيدهم
حادث صدم في جزين
اجتماع جديد في دمشق بين الحكومة السورية و«قسد» وسط خلافات حول الاتفاق الثنائي
عون لنظيره القبرصي: نريد لبلدينا السلام العادل عبر الحوار
جاستن بيبر يضع حدًا لشائعات الانفصال
الرئيس القبرصي في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس عون: قبرص بالقول وبالفعل هي الداعم المتحمس لتوطيد العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa