الرئيس عون غاضب!!!التكليف لا يزال بعيداً وهذا ما يخطط له الحريري!

18/10/2020 02:06PM

كتب رامي نعيم: 

الخميس المقبل قد يشبه الخميس الماضي ! الاستشارات النيابية المُلزمة ليست محسومة، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يعد متحمّساً لتسهيل مهمة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري. موقف عون لا علاقة له بصهره رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، بل له علاقة بطريقة تعاطي الحريري معه مباشرة.

فبعدما اتّفق عون والحريري على تحديد موعد الاستشارات واتّجه الأخير الى جسّ نبض الكتل السياسية تارة بالمباشر وطوراً بالوكالة، حصل اتّفاق بين الرئيسين على لقاء يجمعهما في بعبدا الاربعاء الماضي. الساعة السادسة والنصف من مساء الاربعاء اتّصل عون بالحريري بعدما لم يتلقّ منه أي اتّصال وسأله عن سبب عدم زيارته كما اتّفقا سابقاً... فقال الحريري أن لا داعي للقاء وأنهما سيجتمعان بعد الاستشارات الملزمة بطبيعة الحال. عندها قرّر عون تأجيل الاستشارات.

في الشكل وبحسب مصادر بعبدا فإن الحريري قرّر التعاطي بفوقية وبطريقة استعلائية مع القوَّتين المسيحييتين الأهم في لبنان، لكنّه تخطى الخطوط الحمراء بمحاولة تهميش رئيس الجمهورية في اشارة واضحة الى استهداف المسيحيين مباشرة وبأمر عمليات لم يُحدد مصدره بعد.

في المضمون فإن الرئيس عون لا يهاب ضغوطاً لا دولية ولا محليّة وهو لن يدعو الى استشارات نيابية الا بعدما يلمس سعياً حريرياً الى اشراك الجميع وكلّ حسب حجمه.

أوساط بعبدا استغربت تعاطي الحريري مع المسيحيين بهذه الصورة التي لا تشبه الشهيد رفيق الحريري ولا تشبه "النظام الداخلي" لتيار المستقبل. لكنّ المصادر نفسها أكدت أن الحريري بحاجة الى خصم يشدّ من خلاله العصب السنيّ وهو غير قادر على مواجهة خصوم المملكة العربية السعودية والامارات والمجتمع الدولي (حزب الله) فخيار المسيحيين أقل تكلفة على الساحة الداخلية!!


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa