امام القوميين فرصة... وإلّا!

18/10/2020 04:20PM

"لأوّل مرّة في تاريخنا الحديث ينطلق الولاء مهدّمًا الحوائط التي سوّرت جهودنا فيعلن جهاده في سبيل الأمّة".

يوم قالها الاديب سعيد تقيّ الدين كان يتحدّث عن الولاءات الدينيّة، اليوم، الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ يأخذها على عاتقه وداخل تنظيمه لينفض عنه غبار الاستزلام ويزفّ للأمّة نهجًا جديدًا يمشي القوميّون تحت لوائه "صفوفًا بديعة النظام".

كما بطُل في هذا الحزب سابقًا أن يكونوا قوميّيه محمّديين او مسيحيّين او دروزًا، باطلٌ اليوم أن يتبعوا شخصًا او حالةً او موقفًا او حتّى تاريخ. 

اليوم، إرادةُ الدّماء غيّرت، وأزكى الشهادات وأصدقها قالت كلمتها. 


يبدو أنّ مفهوم الثورة في لبنان لم ينجح إلّا داخل صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعيّ.

فبعدما يقارب السنة على انتنفاضة 17 تشرين، الشعب اللبناني بأغلبيته الطائفية والعشائرية والمذهبية.. أثبت أنّه حتّى في العناوين العريضة الجامعة ينقسم على نفسه.

بينما القوميّون، غير المؤمنين لا بسايكس بيكو وما أنتج ولا بالطائفية التي تفرّق ولا تجمع، فقد لفظوا من جسمهم عبر انتخابات ديمقراطية الاستزلام والتبعية والولاء الاعمى.

الحزب القوميّ اختتم عصرًا من الانحطاط الذي ابتدأ بنعمة تابت ولم ينتهِ، إلّا بـ "اغتيال" العقليّة الاقطاعيّة التي وضعته في خزنتها. 

واليوم، يسطّر فصلاً جديدًا من فصوله، "لا مكان فيه للفئويين والكيانيين والانتهازيين وأصحاب المنافع الشخصية، إنّما أبوابه مفتوحةٌ لِكُلِّ قوميٍّ اجتماعيّ أدرك أنّ الانتكاء للحزب عمل نضاليّ أخلاقيّ يساوي وجوده".

القوميّون انتخبوا نهجًا جديدًا، والمشروع واضح: إعادة إحياء الحزب من جديد. 

اليوم، هذا الحزب الّذي أسّسه العلم، قرّر -أخيرًا- العودة إليه، والعلم، بطبيعته، ينقض الرجعية والعشائرية والتقوقع والاقطاعية والطائفية والكيانية. 

أهمّ ما في المرحلة، أنّ دفّتها تُدار من القيادات الشابّة، الّتي عوّل عليها سعادة في بناء الاوطان ممثّلةً بالرئيس ربيع بنات.


أيدي هذا الحزب مفتوحةٌ على مصراعيها، لكُلّ من أراد الالتحاق بركب النّهضة والبناء السليم المتين، وهذه الأيادي نفسها التي لم تتوانَ عن أن تكون صفعةً لكُلِّ من "عضّها" بعد ما أطعمته.. لن تكون إلّا زوايا قائمة في وجه المٌخرّبين.

اليوم فرصة العودة الى كنف هذا التنظيم لـ "تنظيفه"، اليوم فرصةُ كُلّ صادقٍ محبط، وكلّ عاتبٍ مجروح، وكُلّ معتكفٍ متضرّر.. 

أمامنا وطنٌ تلهّينا عنه بالاستزلام والزحفطة، فإمّا أن نكون قوميين حقيقيين او فلنصبح على زوال قضيّتنا!


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa