"السياسة" في كواليس لقاءات شينكر وهذا موقفه من الحريري

19/10/2020 11:40AM

بعد زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر التي احيطت بغياب شبه تام للتصريحات الاعلامية، جاء السؤال الأهم: ما الذي دار في الكواليس؟

بداية، كان لافتا جدا، أنّ شينكر افتتح زيارته الدبلوماسية هذه المرّة بلقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. لساعة ونصف تحاور الرجلان، وكان شينكر حريصا على إعلان  تأييد واشنطن  للحياد الإيجابي. ولم يغب موضوع حزب الله عن الحوار. 

بحيث أشار شينكر إلى ضرورة إخراج لبنان من ما تورط به من صراعات في المنطقة في السنوات الأخيرة. 

الحديث عن حزب الله يفتح ملف الحكومة، فما الذي تطلبه واشنطن في هذا الإطار؟ 

مصادر مطلعة تؤكد أنّ شينكر كرر في زيارته أنّ الولايات المتحدة الأميركية تدعم أي حكومة تقوم بالإصلاحات ولا يهيمن عليها حزب الله. 

أمّا عن ما إذا كانت الولايات المتحدة  تدعم الرئيس سعد الحريري للعودة إلى سدّة الرئاسة الثالثة، فقالت الأوساط:" واشنطن لا تؤيد عودته ولا تعارضها، المطلوب هو عدم مشاركة حزب الله وعلى المرشح أن يعي ذلك". وتقول الأوساط أنّ على المرشح لتولي رئاسة الحكومة أن يعرف أنّ "الرضى" الأميركي لن يؤخذ إذا لم يتحقق هذا الشرط . وبالتالي فإنّ الرئيس المكلّف "المرتقب" هو وحده من سيحدد الموقف الأميركي من الحكومة. 

حديث شينكر مع من التقاهم كان إيجابيا، بحيث أكد أنّ:" واشنطن ستساعد لبنان بمجرد أن يساعد نفسه". طارحا شرطا جادا وواضحا ليتلقى على أساسه لبنان المساعدات الأميركية:" ضبط الحدود، المرفأ والمطار". من دون أن ينسى الإشارة إلى ضرورة أن تلبي الحكومة الجديدة مطالب الشعب والمجتمع الدولي.

اللافت في الزيارات التي قام بها شينكر هو الاستثناء الذي لحق برئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل. 

وفي التفاصيل لم يزّ شينكر باسيل وقبله أيضا وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل في موقف واضح يظهر المقاطعة الأميركية للتيار. أمّا السبب، فـ " باسيل وحده يعرف ما السبب، إسألوه"، على حدّ تعبير المصادر.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa