لبنان بلا "طوابع أميرية".. الفساد "يطبع" كل شيء

20/10/2020 11:17AM

إنه  أسبوع الأرقام القياسية في الفساد.. منظومة الحكم في لبنان تتفوق على نفسها وكأن البلد عصفورية!

لبنان "الدولة" الى انهيار.. الأدوية مقطوعة في الصيدليات، المواطنون يتوسلون علبة دواء من هنا وهنالك.. يقفون في الصف لساعات للحصول على ربطة خبز. البنزين والمازوت، حدث ولا حرج، فالطوابير أمام محطات الوقود لا تعد ولا تحصى. وحتى الطوابع الاميرية لم تسلم من أيدي الإقطاعيين المتلذّذين بمحاربة المواطن وإذلاله. 

ماذا تقول المخاتير حول أزمة فقدان الطوابع؟ 

تؤكد مختارة سدّ البوشرية ليلى لطّي أنّ "أزمة فقدان طوابع فئة الألف تفاقمت ولم نُعط اي تفسير أو تبرير من الإدارة لعدم توفر هذا الطابع في وزارة المالية". 

"الدولة لا تهتم لا بمواطن ولا بمختار"، تقول لطي، مستغربة "عدم تبلّغ المخاتير من وزارة الداخلية أي بلاغ رسمي يحدد سبب هذه الأزمة أو إعطاءهم حلولا معينة لإدارة الازمة".

المواطن يعيش في منظومة فساد لامتناهية. توضح لطي أنه " من دون شك الطوابع مفقودة نسبة لعدم قيام الدائرة المختصة بطبعها ما يجعل أصحاب الشأن يلجوؤن الى تخزين محتوياتهم ويعملون ضمن دائرة السوق السوداء لبيع الطوابع طمعا بكسب الاموال الطائلة". 

وعن معاناة المواطنين إزاء هذا الأمر، تنقل مختارة سدّ البوشرية ليلى لطّي بـ"حسرة" معاناة المواطن. وتقول: الطالب الذي يريد تخليص معاملاته الجامعية يلجأ الى المختار لتخليص إخراج قيد إلا أنه يعجز عن تأمين الطابع المالي ما يجعله راضخا أمام واقع سوداوي لإنجاز أية معاملة. 

وتؤكد أن اللبنانيين اليوم يعيشون تحت رحمة الاستغلال لإنجاز معاملاتهم، نتيجة إنشاء سوق سوداء لبيع الطوابع بسعر أغلى، بعدما أُبلغت من عدة مواطنين أنهم اشتروا طوابع من فئة الألف بعشرة آلاف ليرة لإنجاز إحدى معاملاتهم الإدارية".

وتلفت الى أن "الطوابع اليوم ليست موجودة إلا ضمن الدوائر الرسمية أو من خلال المكاتب الموجودة في ضواحيها أما المختار فلا يمتلك إلا قلّة قليلة". 

وهنا، توضح لطّي أن "عملية النصب انسحبت اليوم من انقطاع المواد الغذائية فالدواء والمازوت وصولا الى الطوابع المالية". 

من جهة أخرى، تشير مختارة سدّ البوشرية الى انه " يجب التمييز بين طابع المختار والطابع المالي، فطوابع المخاتير تأتي من خلال نقابة وروابط المخاتير في لبنان وبالتالي المشكلة تكمن داخل دائرة النفوس هذا ما يؤكد أن الازمة ناتجة عن تقاعس الدولة". 

وتؤكد لطي ان "فقدان الطابع المالي ناتج عن منظومة الفساد التي تتحكم بالبلاد، وكأنّ المعاملات أصبحت رجاء، ونحن في "بوز" المدفع مباشرة مع معاناة الناس ما يجعلنا نسأل: ما الهدف من ازمة فقدان الطوابع هذه؟ لماذا تجاهد الدولة في إذلال المواطن ودفعه الضرائب ثلاثة أضعاف قيمتها الحقيقية؟ 

غياب الإحساس السياسيّ والوطنيّ عند مجموعة قطاعات تقتات من تعب الناس ورزقهم. و بات ضروريا الاعتراف بأنّ الأزمة بتفاصيلها وتداعياتها تخطّت الخطوط الحمراء. وكرامة الإنسان باتت على المحك في ظل استمرار حكم المنظومة الفاسدة. 


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa