حردان أسعَد الحريري كرمى لعيون "أمل"

22/10/2020 01:31PM

"أنا ركنٌ أساسيّ في النظام اللبناني، وحين يُستدعى رجالات الدولة الى التشاور أُطلب شخصيّاً وليس بصفتي رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي".

هذا ما يقوله مقرّبون من مجالس الخارج عن العقيدة أسعد حردان.

‏لمن أثقلَه الوهم حتى داخ:

‏ " فبعض الذين أوصلهم الحزب إلى حفلات الكوكتيل داخوا بكؤوسها، وبعض الذين جاؤوا إلى الحزب عن طريق الحفلات تركوه، أو أتركوه؛ إذ إن العمل الحزبي ما هو بحفلة".

صباحٌ الخير يا انطون سعادة، صباحُ الخير لِمَن على الأُمّة أن تعتذر منه كُلّ صباحٍ، واليوم بات على أشباه القوميّين أن يعتذروا منه كُلّ لحظةٍ!

صباحُ الاستشارات النّيابيّة، التي هي آخر المسامير في نعشِك.. أنت الذي دعوت القوميين للاشتراك في الحياة السياسية، دعوتهم في الوقت عينه أن يؤثّروا في هذه السلطة لا أن يتأثروا بها!

فكان إسقاط مفاهيم القوميين في هذه السلطة تسمية سعد الحريري.. 

الازدواجيّة التي يعبّر عنها النائب أسعد حردان توازي ازدواجيّة "المتمنّعات مع أنّهنّ راغبات".. نعرفهنّ جيّدًا.. الفارق الوحيد أنّ الحردان أوقح منهنّ، راغبٌ ويجاهر!

من هو سعد الحريري لدى القوميين الاجتماعيين؟

من عايش أحداث 7 أيّار، يتذكّر كيف استُشهد 11 قوميًّا في حلبا، قتلوهم مناصرو تيار المستقبل، الذي كان الحريري رئيسه حينها. 

ومن بعدها، ضغط على القضاء حتّى لا يأخذ مجراه ويعاقب اولئك القتلة.

سعد الحريري هو تركة الحريرية السياسية التي تضرّر منها القوميون الذين لا متموّلين بينهم إلّا قلائل. 

سعد الحريري هو من وراء كواليس مشروع رفع الدعم والاحتكار والدولار الراقص. هو أحد أركان هذه السلطة التي يحاربها القوميون في عمقها، زميل الحردان! 

الحزب السوري القومي الاجتماعي توجه لعضو المجلس الاعلى أسعد حردان بعدم تسمية الرئيس السابق سعد الحريري لما ومن يمثّل من سلطةٍ وأركانها، في حين أنّ الحزب أعلن تموضعه الطبيعي بين الشعب.. لكنّ الحردان خطب من مجلس النواب كغاندي متحدّثًا عن الوضع الاقتصادي والفقر والعوز اللبناني، ثمّ صوّت وكأنّه أحد أفراد عائلة روتشيلد لسعد الحريري! كرمى لعيون حركة أمل الّتي ما مرّ مرّة إلّا ما مان فيها رئيس مجلس النواب نبيه برّي عليه! 

وفي معلومات لـ "السياسة" أنّ الحردان صوّت للحريري لأنّ الاخير وعده بحجز مقعدٍ للمحامية أمل حدّاد مقابل هذا التصويت في حكومة التكنوقراط. وعلى ما يبدو، فإنّ الحريري تمكّن من إغراء أسعد.

يبدو أنّ حردان دقّ آخر مساميره في نعش مسيرته "النّضاليّة"" في هذا الحزب، لم يقرأ أنطون سعادة جيّدًا على ما يبدو.. لم يفهم كم أنّ "الأنا" الفرديّة قاتلة!

لذلك، بمحبّة، بدل أن يمطره القوميّون بالشتائم على ما فعل، عليهم أن يمطروه بنشوء الأُمم والمحاضرات العشر!.. 

القوميّون الذين يعملون لعزّ وحياة كل فئات الشعب، لن يصعب عليهم تثقيف أسعد حردان بالعقيدة والسياسة على حدّ سواء! كونه ليس إلّا من "الضّالين".. 

اليوم، أسعد حردان لم يشوِّه مفهوم القوميّة الاجتماعيّة لمن يحاول الاصطياد بالماء العكر، أسعد حردان أهان نفسه وهو يحاولُ إهانة هذا الفكر. 

الأفراد يجيئون ويذهبون، أمّا هذا الفكر فهو الذي يبقى! 

أسعد لم يترك جرحًا حقيقيًّا لدى القوميين، فمسيرته تشهد على انقلابه اليوم.. بينما سليم سعادة، المحاضر بـ "كيفية محاربه المنظومة الفاسدة" هو جرح القوميين الحقيقيّ.. وللحديث تتمّة!


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa