السّلطة ردًّا على الثورة: كلنا يعني كلنا!

22/10/2020 06:13PM

ما لبثت أن قالت الثورة في 17 تشرين الـ 2019 "كلّن يعني كلّن" حتّى ردّت عليها السلطة في 17 تشرين الـ 2020 "كلنا يعني كلنا".

الفارق الوحيد، أنّ الثورة أرادت اقتلاعهم من مركز القرار، والسلطة أعادت كلّ من طردته الثورة خارجًا. 

فجّر النائب أسعد حردان ممثّل "الكتلة القوميّة" مفاجأة الاستشارات غير الملزمة اليوم. 

فالحريري وبحسب معلومات "السياسة" هدّد أنّه إن لم يستحصل على أكثر من 60 صوتًا لن يرضى بالتّكليف. 

وبرّي بدوره هدّه حردان بأنّه لن يرشّحه معه في الجنوب في الانتخابات المقبلة إن لم يصوّت للحريري. 

حردان برّر لجمهوره قبل الغير تصويته للحريري بأنّ الاخير اتّصل به البارحة. هذا الاتصال بمثابة سابقة، فالحريري الذي رفض التواصل مع رئيس أكبر كتلة نيابيّة، النائب جبران باسيل، توسّل صوت حردان! 

وقد علمت "السياسة" أنّ باسيل "عمل عليه بلوك".

تزامنًا مع هذه المفاجأة، علمت "السياسة" أيضًا أنّ النائب الحالي، الوزير السابق الياس بو صعب قد قام بتصرُّفٍ ذكيٍّ جدًّا بحيث أنّه تغيب عن الاستشارات غير الملزمة اليوم. 

من ناحية أُخرى، فكتلة "الجمهورية القويّة" لم تسمِّ الحريري، في حين أنّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الحليف الأقوى من الحريري للمملكة العربية السعوديّة في لبنان، وبالتّالي فان عدم تسميته للحريري يعني أن لا رضى سعودي على الحريري حتى اللحظة. حتّى لو اجتمع به السفير السعودي قبل كلّ لحظة مفصليّةٍ في البلد. 

في المقلب الآخر، الموقف الأثقل يرسو لدى "حزب الله"، فالحزب لم يسمِّ الحريري، في الوقت عينه "مان" على حليفه تيار المردة بتسميته! 

والمشهد يصبح كالتالي: الحريري بنظر الخارج لم يأتِ بأصوات الـ حزب الله-ويين، فالرضا عليه نسبتُه أعلى. 

وفي الوقت عينه، لم يضطرّ حزب الله لكسر حليفِه لتأمين ما فوق الستين نائبًا للحريري ليُكلّف. 

وسط هذا الضجيج، zoom in على المشهد المسيحيّ..

علمت "السياسة" أنّ محاولات جدّيّة للبطريرك الراعي خلق توافق حقيقي بين التيار الوطني الحرّ وحزب القوات.

يلاقيها تردُّد "قوّاتي"، يعتبر أنّ التيار اليوم جثّة هامدة ولا مصلحة لديه بتعويم التيار. 

وفي التفاصيل أيضًا أنّ نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي قد يكون عرّاب هذه التسوية رغبةً منه بوزارة.... 

فيما خصّ التأليف، علمت "السياسة" أنّ رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري "صادق" بما طرحه عن تأليف حكومة من اختصاصيين، ذلك أنّه حدّد الاسماء التي تخصّه في الحكومة وهم فعلاً أصحاب اختصاص. 

ولأنّه لا يمكنه تسمية الـ 24 وزيرًا، ترك مقاعد شاغرة للمكوّنات السياسية الاُخرى. 

أمّا "السياسة" لمن يثق بها، فهي تُعوِّل على أسماء بعض الوزراء المطروحين. 


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa