27/10/2018 07:12AM
يثير التوتير المتجدد في مخيم المية ومية، بين بعض المنظمات الفلسطينية، الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول الغاية من افتعاله وتوقيته في هذه اللحظة!!
والبارز حول هذا الأمر، هو الاتصال الذي تلقّاه رئيس الجمهورية، أمس، من المسؤول في حركة حماس إسماعيل هنية، حيث جرى البحث في الأوضاع داخل مخيم المية ومية، وسبل معالجة الاشتباكات، والحفاظ على استقرار المخيمات. وتمّ الاتفاق على «أنّ ما يجري في المخيم يجب أن يتوقّف بأسرع وقت، وهو لا يخدم القضية الفلسطينية». فيما دخل «حزب الله» على خط التهدئة، عبر لقاءات مع وفدَي حركتي «فتح» و«أنصار الله»، تمّ خلالها الاتفاق على وقف إطلاق النار الّا انّ الوضع على الارض ظل على توتره، وتتخلله اشتباكات متقطعة في المخيم.
وهذا الوضع حرّك اتصالات في غير اتجاه لبناني او فلسطيني، خصوصاً أنّ استمراره وتفاقمه ينذر بمخاطر ومضاعفات ليس على المخيم فحسب بل على جواره، مع إبداء بعض المراجع السياسية خشيتها من وجود يد خفية تحاول العبث بالساحة اللبنانية، ومن احتمال تَمدّد شرارة الاشتباك الى مخيمات أخرى، وهو أمر أكدت مصادر أمنية لبنانية على مواجهته ومَنع تمدده، مُذكّرة بقرار الجيش بأنه لن يألو جهداً في اتخاذ الاجراءات الرادعة لضبط الاوضاع الامنية، حتى ولَو بالقوة.
علماً انه لم يعد ثمة مبرر جهادي، ولا أمني لوجود السلاح مع الميليشيات في المخيمات، طالما التوافق مستمر بين الفصائل الفلسطينية الرئيسية، لاسيما «فتح» و «حماس» على تشكيل قوة أمنية مشتركة، للحفاظ على الأمن والنظام في المخيمات.
من غير الجائز التهاون بوجود الشلل المسلحة، تحت مسميات مختلقة، تخدم أجندات خارجية، لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، بل قد تكون مرتبطة بأطراف يهمها إستنزاف الفصائل الناشطة، وإلحاق أفدح الأضرار بصمود هذا الشعب المناضل.
تصريحات وبيانات الإستنكار للإشتباكات الدموية، وشعارات التضامن مع السلطة اللبنانية، لم تعد تكفي لإيقاف هذه المأساة التي يتحمل اللبنانيون من سكان المناطق المحيطة بالمخيمات، كما الفلسطينيون الأبرياء، تداعيات خسائرها بالأرواح والممتلكات، دون شفقة أو رحمة من المتقاتلين العبثيين، أو من يدفعهم إلى التقاتل المجاني، لتخريب أمن المخيمات.
وفي حال كانت القوة الأمنية الفلسطينية عاجزة عن التصدي لهذه الظاهرة الشاذة، ووقف مسلسل الإشتباكات المتفجرة، فلا بد عندها من تفويض الجيش بإتخاذ ما يراه مناسباً من إجراءات وتدابير لإنهاء هذا الوضع الدراماتيكي في مخيم المية والمية، وإعادة الهدوء والطمأنينة لأهالي المناطق المجاورة، ولسكان المخيم، وقبل كل ذلك تحرير عاصمة الجنوب صيدا من هواجس القلق والخوف من إمتداد نيران الإشتباكات خارج المخيم، بعدما أدت شظايا القذائف والرصاص المتطاير إلى تعطيل حركة المدينة وإقفال مدارسها.
وما يُقال عن مخيم المية والمية اليوم، يمكن قول مثله وأكثر عن مخيم عين الحلوة، والمخيمات الأخرى، التي تحولت إلى بؤر للهاربين من العدالة، وللعناصر المسلحة من المجموعات المتطرفة!
المصدر : اللواء - الجمهورية
شارك هذا الخبر
شيرين عبد الوهاب في ورطة
رضوى الشربيني تضع حدًا لبلوغر مصري أساء إليها: إلى القضاء در
الجوع يطل برأسه ويفاقم ازمات السودان
هل لجأ مبابي إلى والديه لكشف حقيقة فينيسيوس وبيلنغهام؟
هند صبري على قائمة النساء الأكثر تأثيرًا لهذا العام
مدرب ليفربول يسخر من صلاح!
أزمة جديدة في روما... والسبب: اسم لاعب
الجيش السوري يُدخل أضخم رتل عسكري إلى ريف حماة: تابعوا آخر الستجدات
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa