"تكتب وتهرب".. نوال بري لـ "السياسة": لا أتأثر بحملات مواقع التواصل

23/10/2020 12:49PM

أتاحت مواقع التواصل لأي كان التعبير عن كلّ ما يدور في عقله، وهنا تكمن المشكلة. 

تخيّلوا هاتفا محمولا في يدّ إرهابي مثلا، أو شخص يعتقد نفسه محور الكون وآخر يجد نفسه محقا في فرض نمط حياة معيّن على الناس أجمعين. 

ما حدث الأمس، بدا لافتا. لا نقصد تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة وإنما أن تكون الزميلة نوال بري في المركز الأول لـ قائمة التراندينغ على تويتر. 

الهدف كان التنمر والتصويب على بري، حيث لم يتوقف المغردون عن نشر صور تجمع الزميلة بالرئيس المكلّف مع إرفاقها بتعليقات سطحية وسمجة. 

الواقع، أنّ لجميع الصحافيين والصحافييات أصدقاء سياسيين. الصحافي انسان له رأيه وتطلعاته السياسية وجبان من يحاول إخفاء ذلك، مع الاعتراف بأنّ قلّة من الصحافيين يضعون حدا لعلاقاتهم بكلّ من في الميدان السياسي وهؤلاء يعانون من صعوبة الحصول على معلومات حصرية. 

اعتادت نوال بري على الحملات هذه، وفي حديث لـ "السياسة" أكدت أنها لم تعتد تهتم، "أنا بكتب وبهرب"، على حدّ تعبيرها. 

وتضيف:" من المستغرب أنه عوضا عن انكباب اللبنانيين على الاهتمام بالملف الحكومي اختاروا أنّ يجعلوا مني مادة تصدرت الـ TRENDING". مشددة على أنّ:" لا أتأثر بما يكتب عني على مواقع التواصل". 

اللافت في الحملة هذه، أنّ الهدف لم يكن النقد البناء، هل نصحها أحد المغردين مثلا بالكف عن نشر صورها مع سياسيين لأنّ ذلك يؤثر على مصداقيتها؟ 

أحد لم يفعل. لأنّ الهدف هو التنمر وكسب بضعة لايكات على حساب كرامات الناس وصحتها النفسية. 

لصحافيين وصحافيات كثر صورا مع الحريري وغيره من السياسيين، لكن لم يستهدفوا. لماذا؟ لأن الهدف من الحملة المحاربة بـ "الشخصي" لا أكثر. 

وعليه، تثبت دوما شريحة من اللبنانيين أنها نسخة طبق الأصل عن الطاقم السياسي: نسخة ساقطة أخلاقيا.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa