طرقات الموت في لبنان تخطف أكثر من 300 قتيل هذه السنة... ولماذا يوم الجمعة هو الأكثر مأسويّة؟

26/10/2020 12:43PM

ليست طرقاتنا وحدها موقوتة، وإنما سياراتنا كذلك في هذه الأيام، لأنها تفتقد الى الصيانة المطلوبة أو على الأقل سيارات معظم اللبنانيين. وذلك بسبب الضغوط القاسية التي تفرضها أسعار صرف الدولار على اللبناني وإعطائه الأولوية للقمة عيشه قبل الاهتمام بإصلاح سياراته.

"نعيش ازدياداً موصوفاً بعدد القتلى والجرحى على طرقات لبنان بسبب حوادث السير. وشهر تشرين الأول هذا العام، تخطّى الأشهر المنصرمة من ال 2020 بعدد الضحايا التي نتجت عن حوادث السير، والشهر لم ينتهِ بعد."

بهذه الكلمات وصف الدكتور زياد عقل مؤسس "يازا" مشهد حوادث السير في لبنان وآخر الإحصاءات. وفي هذا الإطار يوضح عقل أنه "في العام 2020 وقع 2986 حادث سير نتج عنهم 302 قتيل و 3949 جريح". وبحسب تراتبيّة الأيام من ناحية مَن الأعلى بعدد الضحايا يتبيّن حسب إحصاءات "يازا" (الجداول مرفقة بالخبر)، أن يوم الجمعة يتصدّر العدد الأكبر من حيث عدد الضحايا (54 ضحية)، ليتبعه يوم السبت (51 ضحية)، وبعده يوم الإثنين الذي يعتبر اليوم الأول بعد ال Weekend وبداية الأسبوع (47 ضحية).

شهر تشرين الأول هذا العام قلَب المقاييس وتخطّى الأشهر المنصرمة في هذا العام من حيث عدد ضحايا الحوادث، حيث سُجّل حتى اليوم 42 ضحية، والشهر لم ينتهِ بعد. وفي جدول الإحصاءات حسب "يازا" ومقارنة ضحايا حوادث السير للأعوام 2017 - 2018 - 2019 - 2020 ، يتبيّن أن شهر تشرين الأول من العام 2020 تخطّى الأشهر الأخرى من السنة.

أما بالنسبة لأعمار ضحايا حوادث السير يؤكّد عقل "أن النسبة الأكبر هي من فئة الشباب ولكن للأسف لا إحصاءات دقيقة بهذا الخصوص."

حوادث السير التي تزداد يوماً بعد يومٍ والمعاناة التي نعيشها في لبنان، يشير عقل إلى "أنها ناتجة عن استهتار المواطن من جهة، وعدم قيام الدولة بواجباتها من جهة أخرى." 

فمن جهة المواطن، يرى عقل "أن الوضع الاقتصادي الذي يمرّ به لبنان والظروف المعيشيّة التي تخنق المواطن اللبناني تدفعه إلى عدم الاهتمام بصيانة السيارات وهذا ما يزيد من الحوادث."

أما من جهة الدولة، لا ينكر عقل "تقصير الدولة في صيانة البنى التحتيّة خاصةً مع أول "شتوة"، حيث تغرق الطرقات والسيارات ما يؤدي الى حوادث سير كبيرة."

من هنا، يدعو دكتور زياد عقل، مؤسس "يازا" جميع اللبنانيين الى الالتزام بقانون السير بانتظار أن يصبح المواطن "أوعى"، وتبدأ الدولة اللبنانية القيام بواجباتها.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa