المعارضة تنفذ وعدها ضد لوكاشينكو.. بدء إضراب العمال والطلاب في بيلاروسيا

بدأ العمال والطلاب إضرابات في جميع أنحاء بيلاروسيا استجابة لدعوات المعارضة التي أطلقت مؤخرا بعد الاحتجاجات المناهضة للرئيس ألكسندر لوكاشينكو، وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ودعت سفيتلانا تيكانوفسكايا مرشحة المعارضة الموحدة التي تنافست مع لوكاشينكو بانتخابات الرئاسة في أغسطس الماضي إلى الإضراب بعد أن سجن زوجها وغيره من المعارضين فيما أجبر الباقون على الفرار.

وغادرت تيكانوفسكايا إلى ليتوانيا في الليلة التي أعقبت التصويت بعد تلقيها تهديدات، ودعت للإضراب بعد إنذار أخير للوكاشينكو بالتنحي وإعطائه مهلة انتهت ليل الأحد الماضي.

وقالت تيكانوفسكايا إن الإضراب الشعبي هو الخطوة التالية للبيلاروسيين نحو الحرية وإنهاء العنف وإجراء انتخابات جديدة، والهدف الرئيسي منه إظهار رفض التعامل مع النظام.

وذكرت الصحيفة أن بعض العمال حاولوا الإضراب في مصانع حكومية، وتدخلت السلطات بوحشية لقمع ذلك، وفي مصنع Grodno Azot، أحد المصانع الكيماوية الرائدة في البلاد، تم القبض على أكثر من 100 عامل من المضربين حسب منظمة فياسنا لحقوق الإنسان.

وأغلقت العديد من الشركات الخاصة أبوابها، وأخذ بعض الموظفين يومهم كإجازة تضامنا مع الحملة، وفي مينسك أغلق عدد من المطاعم والمقاهي أبوابهم أمام الزبائن.

وخارج الجامعة اللغوية الحكومية، فرقت الشرطة تجمعا لمئات الطلاب صباحا، حيث كانوا يقفون على الطريق ملوحين بالأعلام واللافتات، ومعبرين عن التزامهم بالإضراب.

ويأتي الإضراب بعد مظاهرة حاشدة وسط العاصمة مينسك يوم الأحد الماضي، في واحدة من أكبر المظاهرات منذ أغسطس، ومساء الأحد ألقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الصوت على الحشود وطاردت المتظاهرين عبر الساحات,

قالت وزارة الداخلية يوم أمس الإثنين إن أكثر من 500 شخص اعتقلوا في أنحاء البلاد يوم الأحد منهم 160 في مينسك.

وتتواصل التظاهرات والاحتجاجات منذ نحو شهرين رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية في أغسطس، والتي فاز بها لوكاشينكو المتمسك بالسلطة منذ عام 1994.