فيلم تركي-فرنسي أمام قصر الصنوبر...

30/10/2020 01:52PM

أسّست تركيا لتقسيم لبنان خلال الاحتلال العثمانيّ طائفيًّا وأجّجت الصراعات بين أهله ليعود و يفلح الغرب الذي يتضمّن فرنسا في تقسيم لبنان دويلاتٍ طائفيّةٍ داخل دولةٍ واحدةٍ، في سايكس-بيكو الذي فصله عن أُمّه. 

أثمرت تقسيماته في الحرب المزعومة أهليّتها تارةً، وفي 7 أيّار الـ 2008 طورًا، واليوم قد يكون محطّةً جديدةً إن ارتضى اللبنانيون أن يكونوا وقود تركيا وفرنسيا في لبنان! 

تدخّلت فرنسا في لبنان بشكلٍ فاقعٍ في الآونة الاخيرة، كرسالةٍ واضحةٍ شديدةُ اللهجة أن "أنا أُمُّ الصبي" او أُمُّ الغاز، لا فرق. 

والغولُ التُّركيُّ الجائع، لن يتهاون مع من يأكُلُ ما اعتقد أنّه أكله.

فالاحتلال الفرنسي (الانتداب) والاحتلال العثماني (السلطنة العثمانية) هي أحلام لا يمكن لهذين البلدين أن ينسياها. 

وفي سياقٍ تاريخيّ بسيطٍ، فرنسا كانت العائق الاساسي في عدم دخول تركيا الاتحاد الاوروبي. وهذا ما لم ينسَه أردوغان.

لن ندخُل في تجاذُبات التاريخ كثيرًا، يكفي أن نؤكّد أنّ بلادنا هي بوّابة انتصار كُلٍّ من البلدين على الآخر. 

المهم، أحضر خريطةً لبيروت، راقب قصر الصنوبر ومحيطه.. 

من يستهدف اليوم قصر الصنوبر الموجود على المتحف هي باصات الطرابلسيين، جماعاتها الاسلامية تحديدًا، أي الاسلام المتطرّف.

ومن يسكن قرب قصر الصنوبر هم سُنّة أيضًا، ولكن المؤمنون منهم بالاعتدال السُّنّي. 

الفئة الاولى تحرّكُها تركيا، والفئة الثانية تحرّكها فرنسا! 

يعني أنّ فرنسا وتركيا لم تكتَفيا بشقّ صفوف اللبنانيين وتقسيمهم طائفيًّا بل شقّوا صفوف الطائفة الواحدة حتّى! 

اليوم نحنُ أمام امتحانٍ يجب أن يبلغ مراحل متقدّمة من الوعي، وإلّا فعلى لبنان السلام!


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa