محكمة رياض الصلح تعدم انطون سعادة من جديد

أخفق القضاء اللبنانيّ بحقّ القوميّين أكثر ممّا أخفق نعمة تابت نفسه بحقّ قوميّته.

هذا الولدُ العاق، من ذلك الوالد العاق، وضحيّةُ الأنا والفرديّة والاستئثار والديكتاتوريّة: الحزب السوري القومي الاجتماعيّ.

خان أنطون سعادة تلامذته، خانوه مع أنه وثق بهم، وأطلعهم على حلمه الصغير، على سرِّه الصغير..

واليوم، يخونُ هذه المؤسسة أشخاصًا وثقت بهم، ولّتهُم الدّم، أطلعتهُم على سرّها الصغير فقصدوا جلّاديها ليحتكموا إليهم!

كذا أطباعُ النرجسيّين، يفلحون في الخيانة.

القضاء اللبناني أعدم مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي انطون سعادة. وعاد وسجن جميع القوميين.

القضاء اللبناني أقفل قضيّة مجزرة حلبا، أحد عشرة كوكبًا دماؤهم في جرّار وزارات العدل.

القضاء اللبناني حكم بالاعدام على حبيب الشرتوني، نصرةً للعمالة والتطبيع والاعتراف.

القضاء اللبناني اليوم، استأنف حكمًا مع أسعد حردان ضدّ القيادة الحزبيّة بوقف تنفيذ الانتخابات الحزبيّة. مع أنّ للقوميين محكمةً حزبيّةً، ومع أنّ أسعد حردان نظّم الانتخابات التي شكّك لاحقًا بنزاهتها. ومع أنّ أسعد حردان خسر بأصواته.

قرار المحكمة يكرس كيانية الحزب ردا على إلغاء الحزب الكياني بالشام. ومن يقبل بهذا الحكم ليس من الحزب القومي ولو رفع الف راية.

نتيجة الانتخابات الحزبيّة دليلٌ على ارادة القوميّين، وتموضع القوميّين في مؤسستهم وإيمانهم بقيادتهم الجديدة رليلٌ على ارادة القوميّين، والمضيّ بتعيين رئيس حزبٍ جديدٍ الرئيس ربيع بنات دليلٌ على ارادة القوميّين، والاصطفاف الى جانب الشعب بوجه السلطة وأذنابها وفسادها دليلٌ على ارادة القوميّين.

أثبت هذا التاريخ، أنّ من يقف عكس إرادة القوميّين تجرفُهُ هذه الارادة غير مأسوفٍ عليه.

اليوم، أمينٌ في الحزب السوري القوميّ الاجتماعيّ زاد إمضاءه الى جانب من وقّعوا على إعدام انطون سعادة.

اليوم، أنطون سعادة قُتل من جديدٍ.

اليوم، قال القوميون كلمهتم: "مرجعيتنا الحزبية لا تحددها المحكمة التي اعدمت أنطون سعاده".

اليوم، إرادةُ القوميّين التي لا تُردّ، انتصرت على كلّ مسودّات النّصوص الفرنسيّة

اليوم، انتصرت الأنا على النحنُ، بالقضاء.. وبين صفوف القوميين.. و "للحقّ جولات".

على هؤلاء أن يعتذروا الى انطون سعادة كُلّ فجرٍ!