كيف تبحثون عن لقاح الإنفلونزا في الصيدليات؟

"العثور على غير الصيدلي في الصيدلية بات أعجوبة"، على طرافتها تعكس هذه العبارة واقعا مؤلما. 

وعلى وقع أزمة الأدوية التي ترزح تحتها الصيدليات، أطلّت مع عودة الشتاء أزمة الـ Vaxigrip.

من صيدلية إلى أخرى والجواب واحد، لا لقاح عندنا. 

" الدولة وزّعت على كلّ صيدلية 10 لقاحات، وإذا أراد الصيدلي فقط إعطاء عائلته من اللقاح يكون قد أفرغ ما لديه"، هذا ما يؤكده أحد الصيادلة الذين التقيناهم في جولتنا هذه. 

ويقول الصيدلي نفسه:" اللقاح شبه مقطوع ومحظوظ من يجده في إحدى الصيدليات، لقد كنت أطلب 70 لقاحا في الأعوام الماضية مع الإشارة إلى أنّ المنطقة هنا لا تشهد كثافة سكانية عالية". وهنا يسأل: ماذا يفعل من في بيروت أو صيدا أو طرابلس أو أي منطقة أخرى مكتظة؟

ويشدد على أنّ:" كثر يأتون ويسألون عن اللقاح، لكن كيف نعطي ما لا نملك؟". مشيرا إلى أنّ:" هذا اللقاح ضروري بالأخص للأطفال ولمن يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن". 

سابقا، كان قد تحدث البعض عن هذا الانقطاع مشيرا إلى أنّ لبنان ليس وحده من يعاني من هذا الانقطاع فالعالم وفي ظلّ أزمة كورونا يعاني بأكمله من هذا الشحّ. 

وإلى وقتها، سيعاني ضعيفو المناعة لا من شبح كورونا فحسب وإنما من مضاعفات الإنفلونزا أيضا.