محمد شمس الدين لـ"السياسة": الاسعار ارتفعت بنسبة 122%..فكم من الوقت سيصمد اللبناني؟

يزداد الوضع الاقتصادي والمعيشي سوءاً يوماً بعد يوم خصوصاً مع عرقلة تشكيل الحكومة وغياب الاستقرار والانخفاض المستمر للقدرة الشرائية مع استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار.

وفي مشهدية تختصر بالارقام ما آلت إليه الامور كشف الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين في حديث لـ"السياسة" ان "الاسعار ارتفعت اليوم بنسبة 122%، في حين ان الحد الادنى للاجور لا يزال  675 الف ليرة أي ما يوازي 450$ على سعر صرف 1500 ليرة، في حين اصبح الحد الادنى للاجور يساوي ٩٠$ على سعر الصرف في السوق السوداء 7500 ليرة ما يعني ان قيمة الرواتب تراجعت بنسبة 80%”.

وتابع شمس الدين ان"نحو 95% من الشعب اللبناني يتقاضى راتبه بالليرة اللبنانية، وهؤلاء تراجعت القدرة الشرائية لديهم بنسبة 80%". 

اما إلى أي مدى سيتمكن المواطن اللبناني من الاستمرار اجاب شمس الدين: " اليوم اصبح هناك اولويات، واهمها  الغذاء، الذي يشكل محور مصروفات المواطن اللبناني، وبالتالي ستبقى مواضيع اللبس والترفيه وشراء السيارات من الكماليات".

وشرح شمس الدين ان" مجموع قيمة الاستيراد في لبنان كانت تبلغ سنوياً ما بين ١٩ الى ٢٠ مليار دولار اما اليوم فالاستيراد تراجع ما بين ٨ إلى ٩ مليار دولار ما يعني الاستهلاك قد تراجع الى اكثر من النصف".

وختم شمس الدين بالقول ان "اللبناني سيتوقف عن شراء السيارات، وسنرى الكثير من السيارت المعطلة من دون القدرة على اصلاحها بعدما تضاعفت كلفة صيانتها ٣ مرات على الاقل".

كم من الوقت سيصمد المواطن اللبناني على حافة الجوع والفقر قبل ان يهوي الى اعماق جديدة من العوز والضيق المعيشي؟

المصدر : السياسة