تقارير سفارات، تحذيرات ومخططات.. هل يهتزّ الوضع الأمني في لبنان؟

12/11/2020 04:02PM

لم يكن حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالأمس عابرا، فيما يتعلق بمسألة الحذر الواجب اتخاذه خلال الشهرين المقبلين، وهي الفترة الفاصلة لانتقال الحكم رسميا في الولايات المتحدة الاميركية.

السيد نصرالله تحدّث عن عدّة سناريوهات في الملعب الإقليمي وربما اللبناني، من دون أن يرجّح كفّة أي سيناريو، على اعتبار أن لا شيء ثابت وإنما الحذر واجب. 

هذا التصريح تزامن، مع أخبار تحذيرات السفارات لرعاياها، كندا على سبيل المثال لا الحصر، وسحب بعض السفراء الخليجيين، تخوّفا من إنفلات أمني ينتظر الساحة اللبنانية في الايام والأسابيع المقبلة.

وانطلاقا من العام الى الخاص، وعلى قاعدة أن الجبهات في الإقليم هادئة، وقد تكون الساحة اللبنانية الاكثر نضوجا لمباراة المصارعة وفرض الشروط السياسية، تؤكد مصارد دبلوماسية أوروبية لـ " السياسة" أن حظوظ حصول ضربة عسكرية تشكّل خضة كبيرة في المنطقة تكون أكبر ارتداداتها في لبنان شبه معدومة، مهما بلغت حماسة الرئيس دونالد ترامب لذلك. فالموافقة على هكذا قرار مفقودة لدى الدولة العميقة الأميركية، فضلا عن أن الرأي العام الأميركي في هذه المرحلة غير جاهز لإستيعاب هكذا خطوة، وأن لا أحد يتحمّل أي حرب إقليمية الآن. وتضيف المصادر الدبلوماسية أن التخوّف فقط يبقى من تحريك الداخل اللبناني وجرّه الى الفوضى.

وهنا، تشير معلومات أمنية الى أن كل ما يحكى حتى الساعة هو مجرد تكهّنات وحذر، مؤكدة عدم وجود أي برقية أو تقرير أمني رسمي يتحدث عن محاولات ومخططات لتنفيذ أي أعمال من شأنها إحداث فوضى أمنية في البلد. واضعة الامر في إطار "حديث الصالونات" والضغط.

أما فيما يخصّ مسألة السفارات، فأيضا أكدت المعلومات الامنية أن لا تقارير دبلوماسية ولا تعاميم رسمية صادرة حتى الآن تفيد بذلك أوحتى باتخاذ تلك القرارات، وأن كل ما يتم التداول به هو غير صحيح. لافتة الى أن بيان السفارة الكندية الذي تمّ تداوله قديم جدا ولم يصدر أي جديد في هذا الخصوص، وأن ما يُحكى عن برقيات لمغادرة السفراء الخليجيين هو مجرد حديث إعلامي.

كما تلفت المعلومات الى أن الأجهزة الأمنية تبقى متابعة ومستعدة بصورة دائمة وبغض النظر عن مسألة وجود برقيات أمنية بمخططات معينة، فالخلايا الإرهابية والتخربية النائمة موجودة في البلد ومحط رصد الأجهزة، لانها غالبا ما تستيقظ لحظة الحسم السياسي الداخلي المرتبط حكما بالإقليم.

بالتوازي، تفيد مصادر مطلعة على هذا الامر، بأن "كل ما يُسرب اليوم بالنسبة الى الاوضاع الأمنية هو بهدف التوظيف والضغط السياسي، إلا أن ذلك لا ينفي وجوب الحذر بصورة دائمة كون مسار التسويات في عالم السياسة غالبا ما يتم بطريقة الضغط الامني، وخصوصا في ساحة كلبنان مهيأة لذلك".

وتعقّب تلك المصادر، على كلام السيد نصرالله بالقول: " طبيعة حزب الله أنه لا يستبعد أي احتمال لا سيما في لحظات التقلبات السياسية على المستوى العالمي، وبالتالي يبقى متحضرا لأي سيناريو قد يتم تنفيذه بناء على تلك التحوّلات. لذلك جاء تحذير أمينه العام من باب الواجب خلال هذه الفترة كون التسوية الكبرى لن يُفتح باب البحث فيها قبل الإنتقال الرسمي للإدارة الاميركية الجديدة ما يفتح الباب على كل الإحتمالات".


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa