الحزبيون لن يتسلموا الحقائب السيادية وهذه كواليس زيارة دوريل

15/11/2020 06:17AM

كتب عمر حبنجر في الأنباء الكويتية:

الفراغ مازال اللاعب الأقوى في لبنان؛ فالمستشار الفرنسي باتريك دوريل غادر بحصيلة يتيمة، تأمين التواصل بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بواسطة هاتفه الشخصي، والحريري (لا تشكيل ولا اعتذار)، وباسيل لا يريد شيئا ويمسك بكل شيء.

دوريل أبلغ المعنيين ان عدم تأليف الحكومة بالشروط السياسية والإصلاحية المعروفة، يعني ألا مساعدات دولية، لا دولار، ولا طن طحين.. والمفارقة العملية، ان المبعوث الفرنسي لقي التأييد المطلق لتحركه، من رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ومن رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل، إضافة الى تفهم الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي تشكل المبادرة الفرنسية ظهيره الأساسي والسند، أما الباقون، فقد أفاضوا في الكلام المعسول مع «لكن» و«انما» فقد ايدوا المبادرة الفرنسية ولم يتحدثوا عن تشكيل الحكومة، أي حكومة، بعكس ما كانوا يرددونه أمام الرئيس ماكرون: نريد حكومة أي حكومة!

على ان دوريل كرر الوعد الفرنسي في حال اهتمام اللبنانيين بأنفسهم، والتوقف عن العمل لأجل غيرهم، من مؤتمر الدعم الدولي للبنان في باريس، نافيا ان تكون زيارته إنذارا بالعقوبات، كما تردد، لكنه أشار الى ان العقوبات يمكن ان تطال السياسيين، إذا غرق البلد في انهيار كبير، مفضلا للبنان حكومة اختصاص مستقلين، وليس كاختصاصيي حكومة حسان دياب، الذين لكل منهم ولي أمر، «الإنجاز» الوحيد لزيارة دوريل، كان الاتصال الذي وفره بهاتفه الخاص بين الحريري وباسيل، أثناء لقائه الأخير، بادر الى الاتصال بالحريري، وبعد حديث قصير معه أعطى الهاتف لجبران باسيل الذي تحادث مع الرئيس المكلف انما لأول مرة منذ ما قبل استشارات التكليف.

يضاف إلى ذلك، إنجاز نظري تمثل بمنع الوزارات السيادية، وضمنها وزارة الطاقة، على الحزبيين من أي اتجاه، وحتى على من تسميهم الأحزاب، ولو اقتضت التسمية المرور بالرئاسة الفرنسية.


المصدر : الأنباء الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa