سليم سعد يلقننا درسا كبيرا.. تعرفوا إلى الأستاذ الأشهر في لبنان

19/11/2020 12:02PM

الأستاذ الأشهر في لبنان.. إنه الأستاذ سليم سعد المصري!

" أنا استاذ ما عندي كهرباء بالبيت انا استاذ نزلت وقعدت قدام المقهى يللي عاطيني نت وبدأت بالدرس على الطريق أمام المحل ورفعت ايدي ترد الشمس وشوف تلاميذي أنا استاذ علم اجتماع". بهذه الكلمات الرقيقة لخّص الأستاذ سعد ما قام به. 

وقد لا يكون من المبالغ فيه القول أنّ صورته جالسا على الرصيف "لفّت" لبنان. 

أذهل الأستاذ سليم اللبنانيين والتلامذة بما فعل كاسرا الصورة النمطية للأساتذة والمعلمات. فبعدما كنّا نسلّط الضوء سابقا منبّهين من تنمر بعض من في السلك التعليمي على التلامذة ومشددين على ضرورة تطوير الأداء ومراعاة الصحة النفسية، أتى الرجل وأثبت بصورة شفافة وعفوية أنّ التغيير قائم. 

"السياسة" كان لها فرصة الحوار مع الأستاذ سليم، الذي أصرّ منذ بداية حديثه على التشديد على أنّ " الصورة التي انتشرت هي صورته  لكنه قد يكون الأقلّ معاناة بين الأساتذة". 

"الإنترنت، الكهرباء، نقص أدوات التعليم  المطلوبة للأسلوب المعتمد حديثا، وجود أطفالنا معنا في المنزل وهم لهم صفوفهم أيضا، الأعطال التي قد تطرأ على ما نستخدمه من وسائل وتكلفة التصليح العالية بعدما فقدت رواتب اللبنانيين جزءا مهما من قيمتها".. كلّها مشاكل يواجهها الأساتذة وعدّدها الأستاذ سليم. 

لافتا إلى أنّ:" بعض الطلاب يعانون أيضا من انقطاع الانترنت ونلجأ لمساعدة هؤلاء عبر إعادة شرح ما لم يلحقوه عبر الواتساب". مؤكدا أنّ:" التعليم عن بعد يتطلب مجهودا أكبر من التعليم الحضوري ولا أحد من الأساتذة قادر على إنهاء عمله قبل العاشرة ليلا لأنّ التحضير وتسجيل المحاضرات وكلّ هذه التفاصيل تتطلب وقتا طويلا". 

وفي هذا السياق، يتحدث الأستاذ سليم عن التعليم عن بعد واصفا إياه بـ "الحاجة الملّحة الآن لإبقاء التلامذة في الجو الدراسي". 

يدرّس الأستاذ سليم في كلّ من ثانوية مار الياس درب السيم وثانوية نزيه البزري وثانوية البنات في صيدا. وعليه، سألناه عن ما إذا كانت هذه المدارس تؤمن الانترنت للأساتذة. 

فأجاب مؤكدا:"تؤمن لنا ثانوية مار الياس وثانوية البنات الانترنت، لكننا في فترة إغلاق ولا يسمح للمدارس أن تفتح أبوابها بالإضافة إلى قرار المفرد والمجوز". 

صحيح أنّ لا مفرّ من قرار الإغلاق وأنّ لا حلّ سواه لخفض عدد الإصابات بكورونا ورفع عدد الأسرة، وقد يتسلّح البعض بأنّ القرارات المحلية مشابهة لما يتخذ في العديد من البلاد. لكنّ الأكيد أنّ لا مشاكل كهرباء وانترنت في الخارج وبذلك تكون هذه المعاناة نتائج إهمال الدولة وفساد السلطة... جميعنا ضحية بشكل أو بآخر لمن حكمنا.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa