وهبه: لبنان يحرص على تعزيز العلاقات مع الإتّحاد الأوروبي

26/11/2020 07:52PM

شارك وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه عبر تقنية الفيديو في إجتماع الإتحاد الأوروبي والجوار الجنوبي، الذي إنعقد اليوم الخميس على المستوى الوزاري، بدعوة من إسبانيا والممثل الأعلى للشؤون الخارجية وسياسة الأمن لدى الإتحاد الأوروبي ومفوضية الإتحاد الأوروبي لسياسة الجوار، للبحث في الشراكة الاستراتيجية التي تجمع لبنان مع الإتحاد الأوروبي.

وأكّد وهبه "حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع الإتحاد الأوروبي"، مطالباً الإتحاد بـ"المساهمة في تأمين عودة النازحين واللاجئين الآمنة والكريمة إلى مناطقهم".

وقال: "إن لبنان، الذي يمر في ظروف صحية وإقتصادية ومالية صعبة وإستثنائية، يجدد إلتزامه الشراكة مع الإتحاد الأوروبي وضرورة إعادة إطلاق وتفعيل سبل التعاون بين ضفتي المتوسط، إنطلاقاً من تقييم مشترك وعميق للعلاقات التي تربطنا ببعضنا البعض وتحديد سبل تطويرها، عبر الإعتماد بصورة رئيسية على العامل الإنساني الذي يختزن إمكانات هائلة تساهم في النمو الاقتصادي والإبداع والابتكار بيننا".

ورأى أن "الإستقرار في المنطقة ينطلق من التوصل إلى تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتي تبقى المرجعية الأساسية لحل الصراع العربي - الإسرائيلي، وللمبادرة العربية التي أقرت في بيروت عام 2002".

وتابع وهبه: "إن أوضاع لبنان تفاقمت سوءا مع إنفجار مرفأ بيروت المأسوي في 4 آب، إذ أصبح بحاجة إلى تقوية شراكته مع الاتحاد الأوروبي وتعزيزها وإلى الدعم في كل المجالات المالية والاقتصادية. ونجدد تأكيد استمرار تمسك لبنان بالمواضيع التي تعنينا جميعا، لا سيما في حوض البحر المتوسط".

وأضاف: "توجد حالياً فرصة للبحث في تعديلات جوهرية وهيكلية تتعلق بالتحول الرقمي، خصوصاً بعد تداعيات جائحة كورونا ليس فقط على منطقتنا، وإنما على العالم بأسره".

وأشار إلى "ضرورة تطوير التكامل الإقليمي بين دول الجوار الجنوبي والإتحاد الأوروبي، كخطوة أساسية تساهم في تعزيز التبادلات التجارية مع دول الإتحاد الأوروبي وتزيد من قيمة الاستثمارات المتبادلة"، لافتا إلى أن "لبنان بدأ أخيرا بمفاوضات تقنية غير مباشرة لترسيم حدوده البحرية الجنوبية كخطوة أولى للبدء باستخراج النفط والغاز والاستفادة منه مع شركائه الأوروبيين في مجالات التبادلات والاستثمارات والشراكات في هذا المجال".

وشدّد وهبه على "أهمية الأمن والإستقرار في منطقتنا التي تعاني من صراعات متلاحقة أدت إلى تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين نحو أوروبا ومن اللاجئين والنازحين نحو دولنا، الأمر الذي زاد من سوء الأوضاع الأمنية والاقتصادية في الدول والمجتمعات المضيفة".

ولفت إلى أن "لبنان منذ بداية الأزمة السورية حتى اليوم كان ولا يزال الأول في استقبال أعداد هائلة من النازحين السوريين، الذين وصل عددهم إلى أكثر من ثلث مجموع سكانه، وأصبحت تداعيات هذه الأزمة وخيمة جدا، إذ أصبح العدد الإجمالي للفقراء بين اللبنانيين حوالى 2،1 مليون فقير، ولامست نسبة النازحين السوريين الذين يعيشون في فقر مدقع الـ75 في المئة، وهذه الأرقام، إضافة إلى تلك المتعلقة بالهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، تدفعنا إلى التعاون والتنسيق".

وطالب وهبه "المجتمع الدولي بالمساهمة في تأمين عودة النازحين واللاجئين الآمنة والكريمة إلى مناطقهم"، مشيراً إلى أن "لبنان متمسك بأولويات الشراكة والـ Compact التي اتفق عليها مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016، ويشدّد على ضرورة تقييم تنفيذ هذه الأولويات بهدف إيجاد نهج متكامل ومحدث يغطي الشؤون الاقتصادية والمالية والتبادلات التجارية، إضافة إلى المسائل الأساسية كالأمن والحوكمة وحقوق الإنسان والحريات.

كما يطالب لبنان بإطلاق شراكات متبادلة في مجالي الهجرة والطاقة تكون مفيدة للجانبين الأوروبي والجوار الجنوبي".

وأكّد، أن "حسن الجوار يرتكز على الحوار السياسي والتفاعل والتنسيق المستمر وتعزيز العمل والنمط الإقليمي في المجالات كافة، لا سيما القضايا الدولية المهمة"، داعيا إلى "تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجوار الجنوبي وتفعيل الحوار بين الحضارات والثقافات في المجالات كافة".

وختم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه، قائلاً: "ومن هذا المنطلق، كانت مبادرة لبنان بإنشاء أكاديمية الإنسان التلاقي والحوار، التي "أطلقها فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وإعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية 165 صوتاً بتاريخ 16/9/2019".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa