30/11/2020 12:06PM
كتبت داني كرشي في "السياسة":
تسضيف العاصمة الفرنسية باريس مؤتمراً عبر الفيديو مع شركاء دوليين في الثاني من كانون الأول، لبحث تقديم مساعدات إنسانية للبنان الذي يعاني أزمة مالية، بحسب ما أكدته الرئاسة الفرنسية الخميس.
يسعى المؤتمر إلى جذب أرفع تمثيل ممكن بهدف التشجيع على تقديم مساعدات للاقتصاد اللبناني، ما سيشكّل جرعة دعم مالية مهمّة للبنان، في اللحظة التي كثر فيها الكلام عن رفع الدعم عن المواد الاساسية واستخدام احتياطي العملات الأجنبية في مصرف لبنان.
وهنا يكمن السؤال.. ما الهدف من هذا المؤتمر؟ هل لتعويم الطبقة السياسية من جديد أم فقط لإنعاش المجتمع اللبناني؟
اللافت، أنه وبعد استبعاد الحديث عن تشكيل الحكومة في هذه الفترة وربطها بالتغييرات الاقليمية كما بالاستحقاقات الخارجية منها تسلّم الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن ادارة البيت الابيض منتصف كانون الثاني المقبل، دخلت فرنسا مجدداً على الخط اللبناني.
في هذا السياق، يكشف الصحافي طوني عيسى لـ"السياسة" أن "مؤتمر الدعم الفرنسي الذي حضّر له الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أراد منه أن يكون بشكل أساسي لغايات انسانية فقط. ما يعني أن المساعدات التي ستأتي لن تكون اقتصادية كما كان "مؤتمر سيدر" لأن الحظر الدولي على لبنان، ولاسيما الحظر الأميركي والخليجي، لا يزال مستمرا.
"لن يكون هناك أكثر من مجرد دعم انساني"، هذا ما يؤكد عليه عيسى، حيث ان الفرنسيين سوف يساهمون في انعاش لبنان لتمرير المرحلة الصعبة التي يعانيها بانتظار حلول اللحظة المناسبة للتسوية السياسية في لبنان.
أما عن المساعدات الاقتصادية، فيشدد على ان" الاميركيين والفرنسيين متفقون على أن لا مجال لإرسالها الى لبنان الا في حالة واحدة ألا وهي اصلاح النظام السياسي والاقتصادي وأن ينأى لبنان بنفسه عن المحاور المنطقة".
في الخلاصة، هذا المؤتمر لن يدرّ المساعدات على الدولة اللبنانية بل الى المجتمع اللبناني كما فعل الفرنسيون قبل هذا اليوم حين أرسلوا المساعدات عبر أقنية مدنية للشعب اللبناني، يقول عيسى، خصوصا وان دول القرار، سواء فرنسا أو الولايات المتحدة وحتى المجموعة العربية، ترفض كليا دور الطاقم السياسي الحالي وبالتالي لا مجال لدعم هذه المنظومة السياسية التي أدّت الى خراب لبنان بأي شكل كان".
ومما تقدّم، يبدو أن فرنسا أكثر حرصا على حياة الشعب اللبناني. ففي حين تتحرك اليوم لإنعاش ما تبقى من حياة نعيشها، يغرق سياسيو هذا البلد في مصالحهم ومحاصصاتهم الضيّقة غير آبهين بمعاناة الشعب وما ينتظره من ويلات.
شارك هذا الخبر
كيف ستنزع الحكومة سلاح الحزب؟
مجلس التعاون الخليجي يرحّب بقرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية :خطوة لتعزيز السيادة والاستقرار
الزين: الاتفاقية تمسّ بسيادة لبنان والاعتراض ليس على تكليف الجيش
مكي ينفي الشائعات: لم أضع استقالتي بعهدة بري
إهدن تحتضن نهائيات الموسم الثاني لـ "مايك سبور بادل ليغ"
حاصباني: ورقة براك تعطي ضمانات ذاتية
دويهي: الدولة تنتصر على منطق الدويلة
شهيد على طريق الزهراني
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa