ما حقيقة الهدنة بين "القوات" و"التيار"؟.. اليكم ما كشفه البستاني وقاطيشا

كتبت داني كرشي في "السياسة": 

تحت قبة البرلمان التأمت جلسة اللجان النيابية المشتركة الأربعاء الفائت بحضور قياسي ناهز حضور الجلسات العامة للمجلس لمناقشة قانون الانتخاب. 

تلاقي الخصمين السياسيين المسيحيين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية على ثلاثة ملفات أساسية في الفترة الأخيرة، أوحى نوعا من الهدنة غير المباشرة بين الطرفين. 

وبحسب المراقبين للاجواء السياسية، تبيّن خلال الفترة الأخيرة تراجع الحدة في المواقف والانتقادات بين الخصمين، مما طرح سؤالا حول ما إن كان الطرفان قد قررا الحدّ من المواجهة والعودة الى اسس اتفاقية معراب. 

وفي هذا السياق، ينفي عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبة قاطيشا لـ"السياسة" ما يُحكى اليوم عن هدنة بين حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ". ويؤكد أن "الأمر يعود الى طبيعة الملفات التي كان يعالجها حزب القوات اللبنانية منذ بداية طرحها والتي أدت صدفة الى التلاقي بين الحزب والتيار، كما حصل سابقا بين تقارب النظريات حول بضعة ملفات بين "القوات" و"حزب الله"، وبين "القوات" و"المستقبل". 

ويلفت قاطيشا الى أن "التلاقي الحاصل اليوم بين الطرفين لا ينفي الخلاف القائم حول مسألة تحالف "الوطني الحر" مع "حزب الله" وقضيّة سلاحه الذي تسبب بوقوع الكثير من المآسي في البلاد.

من جهة أخرى، يؤكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب فريد البستاني عدم وجود أي صراع اليوم بين التيار الوطني الحرّ والقوات كما يصفه البعض إلا انه اختلاف في النظرة الى بعض الملفات. 

البستاني يوضح الخلافات أوالتلاقي يحصلان بين مختلف الكُتل، وما حصل في الجلسة النيابية الاخيرة خير دليل على أن الخلافات بين السياسيين تتوقف حتما عند بروز أي قرار يرفع من مصلحة البلاد. 

وهنا، يردّ النائب فريد البستاني على الشائعات حول اتمام أي صفقة جديدة بين "التيار" و"القوات" بالقول: "ما حصل أخيرا لم يكن إلا تلاقٍ حول قضايا مصيرية ووطنية للبلاد، وكتيار كنا نتمنى أن تلاقينا الكتل الأخرى في هذه القرارات ما يدرّ بشرى خير لصالح لبنان". 

البستاني ينفي وجود أي تحالف جديد مع "القوات اللبنانية" ضد أي حزب أو تيار آخر، مكررا ان "ما حصل هو تبادل للأراء ما قبل الجلسة، ومن الطبيعي أن يتم لاحقا التلاقي المشترك خصوصا في ملف التدقيق الجنائي الذي أًقر أخيرا".