على وقع أزمة كورونا.. أوبك تجتمع وتبحث اتفاق خفض الإنتاج

30/11/2020 06:42PM

بدأت، الاثنين، أعمال قمة وزارية لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، والتي تستغرق يومين، وتهدف إلى البحث في حصص كل منها في خفض إنتاج الذهب الأسود مستقبلا، فيما لا يزال وباء كوفيد-19 يلقي بظلاله على السوق العالمية.

وانطلقت الاجتماعات، وستتم افتراضيا، كما الاجتماعات الشهرية الأخرى بين الوزراء هذا العام. 

وسينضم إلى أعضاء الكارتل الـ13 الثلاثاء شركاؤهم العشرة في إطار تحالف "أوبك بلاس"، وأبرزهم روسيا.

وحذر وزير الطاقة الجزائري، عبد المجيد عطار، الذي يتولى الرئاسة الدورية للكارتل في كلمة افتتاحية نقلت مباشرة على موقع اوبك من انه لا يزال للأزمة الصحية "انعكاسات سلبية غير مسبوقة على الاقتصاد العالمي وبالتالي على أسواق الطاقة".

ولوقف تدهور أسعار النفط تلجأ اوبك الى سلاحها الرئيسي من خلال خفض كبير في انتاجها. 

وتشكل حماية السوق التي تأثرت بشدة من تفشي وباء كوفيد-19، الهدف المشترك للدول المنتجة، فيما لا تزال الأسعار تتعافى تدريجيا بعد انزلاقها إلى مستويات غير مسبوقة في أبريل. 

ومن أجل تحقيق ذلك، التزمت المجموعة بتخفيضات هائلة في إنتاج دولها من النفط لتكييفه مع الطلب الذي تراجع كثيرا، وهي خطوة ساهمت في رفع الأسعار من جديد لكن كان لها تأثير كبير على إيرادات المنتجين. 

بحسب الاتفاق الساري الذي أبرم في أبريل، تبلغ اقتطاعات الإنتاج حاليا 7.7 ملايين برميل في اليوم، ويفترض أن يخفض هذا العدد إلى 5.8 ملايين اعتبارا من يناير 2021، إلا أن العديد من المراقبين يتوقعون إرجاء لخفض الاقتطاعات لثلاثة أشهر على الأقل، وربما ستة أشهر، وذلك لأن الموجة الثانية من كوفيد-19 لم تكن متوقعة سابقا.

وقال عطار في خطابه "علينا أن نعي اليوم أن ظروف السوق في 2020 ستستمر على الأرجح في الفصل الأول من 2021".

وفي وقت سابق هذا الشهر، اتفقت الدول الأعضاء في مجموعة أوبك+ على وجوب أن تكون مستعدة لاتخاذ إجراءات بشأن تخفيضات الإنتاج من أجل منع حدوث تراجع آخر في الأسعار.

وجاء في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الشهري للمجموعة "يتعين على جميع الدول المشاركة توخي اليقظة والتحلي بالاستباقية والاستعداد للتصرف عند الضرورة وفقا لمتطلبات السوق".

إلا أن الارتفاع الأخير للأسعار، الذي عززه إعلان مختبرات أسترازينيكا وموديرنا وفايزر-بيونتيك عن اقتراب توصلها لقاح فعال ضد الوباء، يزيد من غموض الأجواء الذي عهدته القمم السابقة في الآونة الأخيرة. 

وكانت القمة الأولى لأوبك في 2020 التي عقدت في فيينا باءت بالفشل. ومطلع مارس دارت حرب أسعار بين السعودية وروسيا في فيينا خلال شهر.

ولن يظهر أثر حملات التلقيح الكبرى وتأثيرها على انتعاش النشاط الاقتصادي المتعثر .


المصدر : فرانس برس

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa