اللواء عثمان يعطي صلاحيات أوسع لقوى الأمن.. ويستفز القضاة

01/12/2020 06:37AM

كتب رضوان مرتضى في "الأخبار": أباح اللواء عماد عثمان لقوّاته توقيف أي مواطن لمجرّد الشكّ من دون الرجوع إلى القضاء! أصدر مذكرة يطلب فيها من العناصر والضباط توقيف الأشخاص إدارياً لمجرّد الشكّ والريبة لمدة ٢٤ ساعة، مستنداً إلى القانون الرقم ١٧ (1990). هذه الخطوة استفزّت القضاة الذين اعتبروها فضيحة!

أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان مذكرة تحمل الرقم ٣٩٢ بتاريخ ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٠، أعطى فيها صلاحيات أوسع لقوى الأمن الداخلي لتوقيف الأشخاص إدارياً بمجرد الشك والريبة لمدة ٢٤ ساعة، من دون الرجوع إلى القضاء، حتى لو لم يرتكبوا جرائم جزائية! هذه المذكرة أثارت حفيظة القضاة والمحامين، ولا سيما أنّها جاءت في وقت حسّاس متزامن مع الكباش الدائر بين الأمن والقضاء. هكذا بات بإمكان عثمان تفعيل الدور البوليسي لقوى الأمن الداخلي، بشكل يُبيح له وضع من يشاء قيد التوقيف من دون إذنٍ قضائي. وفي أول تعليق على هذه المذكرة من الدائرة القانونية لمجموعة «الشعب يُريد إصلاح النظام»، وصفتها بـ«المذكرة الميليشيوية»، واعتبرتها «مخالفة لقانون أصول المحاكمات الجزائية ولا سيما المواد ٢٩ وما يليها منه»، مشيرة إلى أنّها «تشكّل انتهاكاً صارخاً للحريات وحقوق الإنسان وتجاوزاً فاضحاً لحد السلطة ومخالفة لمبدأ الشرعية». كما رأت أنّها تشكّل «جريمة حجز الحرية والاعتقال التعسفي بمفهوم أحكام قانون العقوبات اللبناني والمعاهدات الدولية». واحتفظت المجموعة بحقها في ملاحقة عثمان أمام المراجع المحلية والدولية!

استند عثمان في مذكرته إلى القانون الرقم ١٧ الصادر عام 1990 المتعلق بتنظيم قوى الأمن الداخلي، ليمنح حق التوقيف إلى «كل قطعة من قطعات قوى الأمن الداخلي تشتبه أمنياً، في معرض قيامها بمهامها، بأحد الأشخاص أو بتصرفاته المريبة، من دون أن يكون هذا التصرف يشكّل بحدّ ذاته جرماً جزائياً» (تصوير مركز عسكري أو أمني أو مؤسسة رسمية حسّاسة أو مصالح أجنبية أو موكب لشخصية مهمة مهددة، ترك حقيبة مشبوهة في مكان عام أو خاص أو قرب مركب عسكري أو أمني أو مصالح أجنبية أو محل إقامة شخصية عامة مهددة، إيقاف آلية بشكل مشبوه في مكان قريب من مركز عسكري أو أمني أو مصالح أجنبية أو مكان إقامة شخصية سياسية أو أمنية، عدم حيازة أي مستند رسمي يُثبت هويته). أوجب المدير العام على هذه القطعة أن تقوم بتسليمه فوراً إلى الفصيلة الإقليمية المعنية أو مكتب المعلومات المعني. وقد أناط عثمان في المذكرة بآمري الفصائل الإقليمية أو رؤساء مكاتب المعلومات المعنية حصراً الأمر بتوقيف الأشخاص إدارياً، على أن تُفاد غرفة عمليات المديرية العامة فوراً، بموجب برقية تسلسلية عن هذا الإجراء، يُحدد فيها الأسباب التي دعت إلى التوقيف الإداري، والنتائج التي تمّ التوصّل إليها في هذا الشأن. كما أشار إلى أنّ الرؤساء التسلسليين يتولّون مراقبة مدى ملاءمة قرار التوقيف. وتضمنت المذكرة تعميماً يفيد بأنّه في حال العثور على أحد الأشخاص في حالة السكر الظاهر، أو أمراض عقلية أو ما يشابهها، يجب تسليمه حصراً إلى الفصيلة الإقليمية المعنية بالصورة الفورية.

المصدر : الأخبار

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa