لغة الجسد تفصح عن ما لا يعبّر عنه السياسيون... إليكم ما تكشف عن بعض حكامنا

03/12/2020 09:10AM

كتبت إيفانا الخوري في السياسة: 

يدفعنا حلول عيد القديسة بربارة وارتباطه بالـ" قناع" إلى التفكير بالأقنعة التي امتهن سياسيو وحكّام بلادنا ارتداءها لسنوات.

جميعنا يتمنّى لو أنّ له القدرة على قراءة الأفكار التي تدور  في رأس الآخر، كنّا نعتقد أنّ ذلك مستحيل لكنّ التمعن في تفسير حركات جسد هذا الآخر يكشف الكثير. 

وهذا يعني أنّ من يتدافعون لاعتلاء المنابر وأنّ من برعوا في إخفاء دلائل قد توحي بضعفهم أو هفواتهم تفضحهم ثغرة بسيطة: حركة جسدهم. 

في الواقع، نجحت الأزمة الاقتصادية وانتفاضة 17 تشرين في إسقاط القناع عن وجه من حكمنا. فالأكيد أننا لم نصل إلى هذه الحال بالصدفة وطبعا ما اعتدنا على مشاهدته من قوّة و"براءة" اتضح بالملموس أنّه  لم يكن حقيقة. 

"إنّ أيّ سياسي في العالم بحاجة إلى خلق صورة معيّنة له"، يؤكد الخبير في لغة الجسد نضال نصرالله في حديثه لـ "السياسة". 

ويقرأ نصرالله في حركات السياسيين في الفترة الأخيرة، ما يلي:" في الفترة الأولى لانتفاضة 17 تشرين ظهر القلق عند معظم المسؤولين من خلال حركات جسدهم أمّا الآن فيمكن القول أنّ البعض يعود إلى طبيعته أي إلى ما كان عليه قبل الانتفاضة بعدما خفّت حدّتها". موضحا:" مؤخرا وُضع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في الواجهة أمام الناس وفي هذه الفترة تمكّن السياسيون من الاستراحة قليلا إلى أن "بردت" الأوضاع".

كيف تبدو صورتهم اليوم؟ 

يقول نصرالله إنّ:" السياسيين حاليا مقسومون إلى فئات وذلك من حيث لغة جسدهم". ويشرح: " معظم السياسيين يظهر عندهم التوتر: صوت مرتفع، نفس سريع، حركات اليدين ودفعهما إلى الأمام، اليدان المشدودتان... كلّ ذلك استجدّ عند البعض مؤخرا". ويضيف:" بعد التطورات الأخيرة، لاحظنا أنّ  البعض خفّ إظهاره للقوة وذلك بعدما فرض عليه واقع معينا". ويتابع:" مع العلم أننا رأينا العكس عند البعض الآخر بحيث عاد ليظهر أكثر قوّة مع تعابير وجه توحي بالحزن الشديد". 

ويضيف نصرالله أنّ:" عددا من السياسيين استغلوا هذه الفترة لإعادة ترتيب صورتهم عند الناس والانتباه إلى حركة اليدين أي أنّ هؤلاء حاولوا التأثير على جمهورهم عبر خلق صورة ومسارح وعبارات وحركات جسد واثقة وأظنّ أنهم نجحوا بذلك". 

يرى نصرالله أنّ:" اللبنانيين يريدون دوما شخصا له "ثقله" على الأرض وأن تعبّر لغة جسده عن الصدق والقوّة حتى يعكس لهم صورة القائد". مؤكدا أنّ:" على الساحة السياسية لدينا عدد من الأشخاص الذين تنطبق عليهم صفة القائد إلّا أنهم يأتون من خلفيات طائفية ما يعيق وصولهم لجميع اللبنانيين مع إنّ أحدهم يحاول جاهدا عدم الارتكاز على الجانب الطائفي والتأكيد أنه يتحدث باسم اللبنانيين". 

في الختام، ولولا تحليل حركات الجسد لما كان لدينا القدرة على التأكد من أنّ من يحكموننا أناس مثلنا يشعرون. ولولا القلق والتوتر اللّذان يسيطران عليهم لما كانوا يشبهون شعبهم بشيء.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa