الجامعات الخاصّة تعدم الطلّاب الفقراء.. بحبلِ الدولار ومشنقة الاقساط!

كتبت ريم زيتوني في "السياسة":

عقدت لجنة توزيع كميّات الاوكسيجين في لبنان اجتماعها صباح اليوم بحضور جميع النمعنيّين، وقرّرت توزيع نسبة لا تتعدّى رمشة العين من الاوكسيجين على العوائل الفقيرة والكمّيّة الّتي يريدها الاغنياء، نظرًا لما يدفعونه من مقابل مادّي. 

قد نضحك على الخبر أعلاه اليوم لأنّه نُكتة، كذلك كُنّا نفعل حين يُقال أن لا علم إلّا للأغنياء والفقراء يضرسون.. الى أن ضرس الفقراء حقًّا وأمّن الاغنياء وأولادهم فرصتهم بالتّعلُّم بشكلٍ طبيعيٍّ. فمن يدري ما قد يمنع النُّكتة في لبنان من أن تصير حقيقةً؟ 

الجامعات الخاصّة حسمت قرارها: التّعليمُ للأغنياء. 

دَولَرَت هذه الجامعات أقساطَها على الـ 3900 ل.ل. مقابل الدولار الواحد. 

من بين هذه الجامعات، الجامعة الاميركيّة الّتي لم يمضِ سنة بعدُ على طردها 700 موظّفًا من حرمها! 

في معلومات لـ "السياسة" أنّ "اخبار تصرفات رئيس الجامعة الاميركية فضلو خوري القمعية تنتشر بسرعة في الاميركية بعد توتر الوضع بينه وبين الطلاب والموظفين والمدرسين المؤقتين الذين رفضوا تصحيح امتحانات الطلبة قبل انصافهم مالي".

وأضافت مصادرنا أنّ "ما نشر في الاعلام زاد من هستيرية خوري، فهدد بطرد كل موظف ينتقده وبحرمان الطلاب المنتقدين من اية منحة تقدم لهم".

وتابعت:"يبذر فضلو خوري المال على كل من يتملق له".

ومن جهةٍ أُخرى، يتداول في الجامعة كيف انه رفع تدريجيا راتب موظفة عادية من الف الى 30 الف دولار وعيّنها نائبةً له ومنحها منزلا للاقامة في حرم الجامعة".

 وقد أفادت مصادرنا أنّه "بسبب الحملة عليه في الجامعة وخارجها التقى خوري بأحد رؤساء المحطات الاعلاميّة الكبرى في البلد، وتوافقا على تنسيق حملة الدفاع عنه".

 ‏

بات معروفًا أنّ فضلو خوري يتقاضى راتبًا سنويًّا بقيمة مليون دولار ويرتّب أمور "حاشيته"، ويصل احتياطي الجامعة الأميركية إلى ٦٠٠ مليون $، يقوم اليوم برفع الأقساط حسب سعر الصرف من ١٥٠٠ إلى ٣٩٠٠! 

فلماذا لم يبلّغ الطلاب منذ بداية العام الدراسي؟ أوليس هذا احتيالٌ على الطلاب؟ 

لا حلّ، أمام طلّاب لبنان إلّا بجامعة وطنيّة مستقلّة، قادرة وفاعلة. 

لا حلّ إلّا بجامعةٍ تُعنى بمطالب الطلّاب اللبنانيّ، من الوضع الاقتصادي للوضع المعيشي والاجتماعي فالسياسي! 

الجامعة الاميركيّة ليست الجامعة الوحيدة الّتي ظلمت الطلّاب اللبنانيين، غيرها كثيرٌ من الجامعات.. سيُخصّص لها حصص في المقالات المُقبلة!

المصدر : السياسة