"مؤرّخ تاريخ الكنيسة المارونية".. المكرّم اسطفان الدويهي على درب القداسة

17/12/2020 09:37AM

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة": 

"لبنان لولا شفاعة قديسينو ما كان واقف عَ إجريه"..

هذا البلد الذي لم يبقَ له بصيص أمل سوى شفاعة قديسيه.. هو اليوم في انتظار تطويب المكرّم البطريرك اسطفان الدويهي.

طالب دعاوى القديسين الاب بولس قزي شرح في حديثٍ لـ "السياسة" انه "في 16 كانون الاول 2020، وقّع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، الملف الملحق الخاص بأعجوبة دعوى تطويب المكرّم البطريرك اسطفان الدويهي في قسمه الثاني الذي يعرف بمرحلة الأطباء". وأكّد الاب قزي أن "الملف وقّع بناءً على أعجوبة حصلت." مشيراً الى أن "الأعجوبة التي تقدمت حالياً، هي شفاء السيدة روزيت زخيا كرم من مرض شلل الجسم، الذي يُصيب الإنسان كل حياته ولا شفاء منه".

إن أردنا إحصاء عدد القديسين في لبنان، فعددهم لا يُحصى.. قديسو لبنان الذين دفعوا ضريبة الدم والشهادة منذ القدم كُرّموا في الكنيسة المارونية مراراً. ولكن إن أردنا تعداد القديسين في لبنان من الجيل الثالث عشر والذين أُعلنوا في روما، فتكون البداية مع القديس شربل. لتليها القديسة رفقا والقديس نعمة الله الحرديني. أما الطوباويين الذين يسيرون على درب القداسة: الطوباوي الأخ اسطفان نعمة، الطوباوي الاب يعقوب الكبوشي. والبطريرك اسطفان الدويهي الذي أُعلن مكرماً في 3 تموز 2008.

في هذا الاطار، يلفت الاب قزي الى أن "الكنيسة قدّمت أعجوبة المكرم اسطفان الدويهي منذ سنتين الى روما من أجل التطويب ورفع الملف".

ويشرح: "هذا الملف يُجيب على أسئلة الأطباء. حيث تتألف لجنة من 7 أطباء تدعى "consultation médicale". ليُعقد بعدها في روما مؤتمر بدعوة من مجمع القديسين ويتم التصويت لهذه الدعوى".

ويضيف الاب قزي: "اذا استطاع الطب أن يشرح الشفاء هذا يعني أنه لا وجود لأعجوبة. أما إذا لم يستطع الطب أن يشرح الشفاء فهذا يعني أننا أمام أعجوبة. وهنا يأتي دور اللاهوتيين. لتبقى المرحلة الأخيرة وهي انتقال الاعجوبة الى مجمع الكرادلة وتنتهي أمام قداسة البابا الذي يقرّر إعلان المكرّم طوباوياً أم لا".

فمَن هو البطريرك اسطفان الدويهي؟

اسطفان الدويهي... بطريرك انطاكيا وسائر المشرق ولد في إهدن، يوم عيد مار أنطونيوس أول الشهداء في 2 آب 1630. توفي والده وهو في الثالثة من عمره. وصل المدرسة المارونية في روما سنة 1641 بناءً على خيار المطران الياس الأهدني والبطريرك جرجس عميرة الأهدني.

البطريرك الدويهي، الاب الحاضن للطائفة المارونية، المحافظ على التراث الروحي، مؤرّخ تاريخ الكنيسة المارونية، وصف ب "العلامة" لأنه كان رائداً بالعلم والثقافة. كان يصل ليله بنهاره ليطالع ويدرس ويجري البحوث إلى أن فقد بصره. أتقن العديد من اللغات وبرع في الرياضيات والفلسفة. لم تستمر فترة فقدانه حاسة النظر لأن العذراء مريم شفته وأعادت اليه بصره.

في 25 آذار 1656 سيم كاهناً على مذبح مار سركيس - اهدن، وكان له من العمر 26 سنة. أسس مدارس عدة واهتمّ بتعليم الأولاد.

في 8 تموز 1668 رقّاه البطريرك السبعلي الى الأسقفية وأرسله الى الموارنة في جزيرة قبرص.

في 20 أيار 1670 انتُخب بطريركاً على الموارنة، وكان له من العمر 40 سنة.

توفي في قنوبين في 3 أيار 1704 ودفن مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا.

بعض أعاجيبه:

فوّر القمح في مجدل المعوش.

شفى الولد فيليبّس الجميّل من مرض مميت.

طرد الشياطين من عدة أشخاص وأماكن.

أوقف الصخرة في قنوبين وخلّص حياة عدّة فلاحين.

شفى يد شاب مصابة بالالتهابات.

أضاء حديثاً الطريق لفتاة في إهدن عندما اعتراها الخوف فاطمأنت ولم تعد خائفة.

في عالمٍ تسوده السودادية من كل الجهات، يطلّ علينا نور القديسين ليضيء طرقاتنا المظلمة. 

وفي بلدٍ يعاني المرّ كل يوم، لا يبقى لنا سوى شفاعة قديسيه لتبعث الرجاء في نفوسنا..


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa