20/12/2020 12:03PM
بعد أن منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الضوء الأخضر لاستخدام لقاح شركة «موديرنا»، دبّت مشاعر الأمل والتفاؤل في الشارع الأميركي الذي أصبح لديه الآن لقاحان بدآ في الاستخدام الطارئ قبل نهاية العام الجاري، ومن المقرر أن تبدأ عمليات الشحن إلى الولايات الأميركية كافة بدءاً من صباح اليوم (الأحد). وحسب التصريحات الرسمية للمسؤولين في مجال الصحة الأميركية، فإنه سيتم تلقيح كل فئات المجتمع خلال العام القادم، في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، والتي بلغت أعداد الإصابات فيها أكثر من 17.2 مليون شخص، والوفيات أكثر من 310 آلاف شخص، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز.
وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المُعدية، إنه يأمل أن يحمي لقاح «موديرنا» جميع الأميركيين بالتطعيم عندما يصبح اللقاح متاحاً لهم، مؤكداً أنه «بهذه الطريقة سيبدأ بلدنا في التعافي والمضي قدماً». وأوضح أنه تم بالفعل تلقيح العاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين في دور رعاية المسنين وغيرها من مرافق الرعاية طويلة الأجل باستخدام حقنة شركة «فايزر - بايونيتك»، وأن وصول اللقاحين في جداول زمنية سريعة هو أمر تاريخي يثير الآمال في أن عدداً كافياً من الناس سيطوّر مناعة يمكن للشركات إعادة فتحها بأمان.
ومن المقرر أن يتلقى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، يوم الاثنين المقبل، اللقاح المضاد لـ«كوفيد – 19»، كما أعلنت أول من أمس (الجمعة)، المتحدثة باسمه. وقالت جين بساكي: «هذا الاثنين، يتلقى الرئيس المنتخب جو بايدن و(زوجته) جيل بايدن الجرعة الأولى من لقاح فايزر (في ولاية) ديلاوير، وذلك سيجري أمام الناس بهدف إرسال رسالة بأن اللقاح آمن». وستتلقى بدورها نائبة الرئيس المقبلة كامالا هاريس اللقاح الأسبوع التالي، في وقت وضع فيه عدة قادة أوروبيين أنفسهم في الحجر قبل عيد الميلاد، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي ترخيص إدارة الغذاء والدواء الأميركية للقاح «موديرنا» للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر، بعد أسبوع من تفويض الوكالة لأول جرعة في الولايات المتحدة من شركتي «فايزر» و«بايونتيك»، الذي وجد اختبار اللقاح أنه يحمي من الإصابة بـ«كوفيد – 19»، وأنه آمن على الرغم من أن بعض الأشخاص الذين خضعوا للدراسة عانوا من آثار جانبية بما في ذلك الحمى وآلام العضلات.
وقال أليكس عازار، وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي، في تغريدة على «تويتر»: «إن الحصول على لقاح (موديرنا) يعني أنه يمكننا تسريع تطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية والأميركيين في مرافق الرعاية طويلة الأجل، وفي النهاية سيتم وضع حد أسرع لهذا الوباء». ولا تزال هناك تحديات في صنع اللقطات وتوزيعها وإدارتها، وإحدى أهم تلك العقبات هي إقناع الناس باستخدام اللقاح، إذ توصلت استطلاعات رأي إلى أن هناك نسباً كبيرة من الأميركيين يترددون في الحصول على اللقاح، بالإضافة إلى ذلك من التحديات، يجب شحن اللقاحات في درجات حرارة باردة، وذلك يتطلب لقاح «موديرنا» التخزين في درجة حرارة (- 4) درجات فهرنهايت، وبمجرد إذابته، يمكن أن يبقى في الثلاجة لمدة 30 يوماً.
بيد أن متطلبات الشحن والتخزين تعد أقل صرامة مع لقاح «موديرنا» بعكس لقاح «فايزر»، إذ إنه أكثر جدوى لتقديمه إلى المرافق التي لا تحتوي على تخزين شديد البرودة في الموقع، كما أن الإمدادات الأولية لن تكون كافية لتطعيم جميع سكان الولايات المتحدة لأشهر، مما يجعل من الضروري إعطاء الأولوية في الجرعات لأولئك الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بفيروس «كورونا».
وقدّر المسؤولون الفيدراليون أنه سيكون هناك ما يقرب من ستة ملايين جرعة من لقاح «موديرنا» جاهزة للشحن في نهاية هذا الأسبوع، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع إلى 20 مليوناً بحلول نهاية الشهر، كما من المتوقع أن يتلقى أكثر من 3280 موقعاً في جميع أنحاء البلاد الشحنات الأولية، حسبما قال مسؤولو الصحة الفيدراليون.
ويتوقع مسؤولو الصحة الفيدراليون توزيع جرعات كافية من كلا اللقاحين بحلول نهاية ديسمبر (كانون الأول) لتطعيم نحو 20 مليون شخص، إذ أوصت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يتلقى العاملون في مجال الرعاية الصحية والمقيمون في دور رعاية المسنين الجرعات الأولى، على الرغم من أن الولايات ستقرر في النهاية من هو الأول في الطابور.
وفي دراسة متأخرة أُجريت على 30400 شخص، تم إعطاء الأشخاص بشكل عشوائي جرعتين من اللقاح أو الدواء الوهمي، بفاصل أربعة أسابيع، وتتبع الباحثون حالات «كوفيد – 19» واتضح أنه بعد أسبوعين من أخذ الجرعة الثانية بدأت تظهر بعض الأعراض، ولكن كان لقاح «موديرنا» فعالاً بنسبة 94.1%، وفي المرحلة الأخيرة من التجربة، كان اللقاح فعالاً عبر المجموعات العرقية والإثنية، فضلاً عن الأعمار.
ويعتقد مسؤولو الصحة العامة أن هذا يمكن أن يساعد في الحد بشكل كبير من حالات تفشي الفيروس، بيد أنه من غير الواضح قدرة اللقاح على منع الانتقال من دون أعراض وانتشار الفيروس. ومن غير الواضح أيضاً كيف سيكون أداؤه عند الأطفال والنساء الحوامل، وتضمنت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً التي تم الإبلاغ عنها في التجربة الألم حول موقع الحقن، والتعب والصداع. وقالت «موديرنا» إن ردود الفعل زادت في وتيرتها وشدتها بعد الجرعة الثانية من اللقاح.
وبالنسبة لبعض الناس، يمكن أن تكون هذه الآثار الجانبية كبيرة. نحو 9.1%، من المتطوعين في المرحلة الأخيرة من التجربة الذين أخذوا اللقاح لديهم تفاعلات في موقع الحقن تعدها إدارة الغذاء والدواء شديدة أو مهمة من الناحية الطبية، وبالمقارنة، فإن أقل من 1% من متلقي العلاج الوهمي لديهم هذه الأنواع من ردود الفعل الخطيرة.
شارك هذا الخبر
لم يعد شيء يُخِيفكم من وحش كسرت أذرعه..أدرعي ينشر مقطع فيديو جديد من كفركلا
إستشهاد أحد عناصر الصليب الأحمر في غارة الصرفند؟
حزب الله يشن هجومًا جويًا على تجمعٍ لقوات الجيش الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام
بالفيديو: المرحلة الثانية من الحرب أُقرت... ربيع الهبر يُعلنها تصعيد واغتيالات ومزيد من الضربات
بالأرقام: العدوان الإسرائيلي يكبد لبنان خسائر بمليارات الدولارات
إسرائيل تحاول التقدم نحو شمالي الخيام: غارات وعمليات تمشيط
حصيلة جديدة للغارة على الصرفند
الخارجية الأميركية: هذه المحاولة الأخيرة لهوكشتاين في مهمته بين بيروت وتل أبيب
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa