تونس تنفي نيتها تطبيع العلاقات مع إسرائيل

نفت تونس نيتها تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدة أن التغيرات في الساحة الدولية لن يؤثر على موقفها. 

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في بيان أصدرته مساء الثلاثاء، إن كل ما يروج من ادّعاءات بخصوص إمكانية إرساء علاقات دبلوماسية بين تونس وإسرائيل، "لا أساس له من الصحّة"، وأنّه "يتناقض تماما مع الموقف الرسمي المبدئي للجمهورية التونسية المناصر للقضيّة الفلسطينية العادلة والداعم للحقوق الشرعيّة للشعب الفلسطيني".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، قد نقلت، الاثنين، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن سلطنة عُمان وتونس قد تكونان الدولتين التاليتين في الانضمام إلى اتفاق السلام مع إسرائيل، وأضافت أنه من الممكن أيضاً أن تتوسع دائرة الدول، لتشمل دولاً في آسيا وأفريقيا.

وأكدت الوزارة في بيانها أن "تونس تحترم المواقف السياديّة لمختلف الدول"، وأن "موقفها هذا ثابت ومبدئي، ولن تؤثر فيه أبدا التغيرات في الساحة الدولية"، كما أنه "يعكس ما عبّر عنه رئيس الجمهورية، في أكثر من مناسبة، حول مفهوم التطبيع الذي يعتبر في غير محلّه، لأن الوضع الطبيعي هو أن يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة غير منقوصة".

وأبرمت إسرائيل اتفاقات سلام مع أربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، في الأشهر الأخيرة برعاية أميركية. 

وذكرت الوزارة بالموقف الثابت لرئيس الجمهورية، قيس سعيّد، الذي أكّد في العديد من المناسبات أن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرّف ولا للسقوط بالتقادم، وفي مقدّمتها حقّه في تقرير مصيره وإقامة دولة مستقلّة عاصمتها القدس الشريف.

وأعربت تونس في البيان عن اقتناعها التام بأنّه "لا يمكن إرساء سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة دون تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصّة بحقوق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه المسلوبة وإقامة دولته المستقلّة".

البيان التونسي أتى تزامنا مع أول زيارة أجراها مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إلى المغرب، بعد قرار الرباط تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وقد أكد المغرب بأن الاتفاق لا يعني تغيير موقفه تجاه القضية الفلسطينية

المصدر : الحرة