هذا السبب الحقيقي الذي أشعل إشكال المنية.. والمخيّم المحروق "راجع"

كتبت إيفانا الخوري  في "السياسة": 

مخيفة ومهينة للكرامة الإنسانية الصور التي انتشرت ليل أمس للاجئين سوريين تشردوا خلال دقائق. 

ليل السبت أعاد للهاربين من نار الحرب المأساة نفسها، لماذا؟ 

إشكال فردي بدأ أمام مطعم النابلسي في المنية بين أشخاص من "آل المير" وعدد من العمال السوريين وتطوّر إلى تبادل لإطلاق النار. القصة لم تنتهِ هنا. 

الخلاف استمرّ إلى حدّ إحراق عدد من الأشخاص مخيّم للاجئين في المنطقة لتنفجر قوارير الغاز بعدها وتمحي وجوده. 

أخبار كثيرة ومعلومات متضاربة حيال سبب هذا الإشكال، كان أهمها ما حكي عن اعتداء أحد اللاجئين على فتاة لبنانية. فما صحة ذلك؟ 

رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع في عكار احمد المير، أكدّ لـ "السياسة" أنّ:" لا صحة لهذه الأخبار، والإشكال فردي وسببه خلاف مرتبط بالعمل لا أكثر". 

المير الذي  أدان ما حصل في اللّيلة المشؤومة، على اعتبار أنّ لا يمكن لجماعة كاملة أن تتحمل مسؤولية خلاف فردي، رأى أنّ الإشكال أظهر الناس على حقيقتها. 

وشرح:" خلال ساعتين تأمنت المنازل لـ 114 عائلة كانت تقطن المخيّم ولم تتشرد عائلة واحدة". وأضاف:" القسم الأكبر من العائلات موجود في المنية الآن وقد فتحت عكار والضنية منازلها أيضا". 

الإشكال على حدّ تعبير المير "تضبضب".  وأعلن أنّ:" الفعاليات وبالإضافة إلى شخص في السفارة السعودية تكفلّوا بإعادة المخيّم إلى حالته السابقة ليعود ويستقبل العائلات التي نزحت منه بالأمس". 

على ما يبدو، لن تكون ليلة أمس خاتمة التوترات. فالمير يتوقع " حدوث المزيد من الإشكالات بفعل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، فقد بات اللبناني يشعر أنه لاجئ في أرضه ولا يمكنه العمل بفعل الأسعار التنافسية التي يعتمدها اللاجئون في جميع المهن التي يمارسونها". 

محذرا من "انفجار اجتماعي لن يكون لصالح أحد". 

إلى ذلك، يستمر المسؤلون في ممارسة هوايتهم المفضلة: العطلة والتعطيل. في ما تدخل البلاد السنة الجديدة بأزمة اقتصادية واجتماعية وأمنية حادة من دون حكومة.