29/12/2020 12:24PM
كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":
"شو عاملين ع راس السنة؟".
إنه السؤال الأكثر تكرارا وتداولا في هذه الفترة.
عادة ما تكون الإجابة أنّ "السهرة" في مطعم والحفلة سيحييها عدد من النجوم والفنانين. فكيف الوضع هذه السنة؟
بالتأكيد، تشكّل الأزمة الاقتصادية بالإضافة إلى الأوضاع الصحية الدقيقة عامل ضغط على اللبنانيين والمؤسسات السياحية.
في نظرة أولية، نلاحظ أنّ عدد الفنانين الأجانب أو العرب المشاركين في حفلات محليّة قليل جدا. وتختلف الأسباب ما بين كورونا وصعوبة تأمين الدولار لتسديد أجر هؤلاء.
لكن وكما اعتدنا، معظم المطاعم وصالات الفنادق تحيي هذه الليلة. على اعتبار أنها الفرصة الأنسب لتعويض خسارات الإقفال والأزمة الخانقة.
ماذا عن الأسعار؟
تتجاوز الأسعار المليون ليرة للشخص في حفلات نجوم "الصف الأول"، وتتراوح عموما ما بين الـ 800، 500 و400 ألف في معظم الصالات كلّ ما "صارت طاولتكم أبعد عن المسرح". مع الإشارة إلى أنّ هذا المبلغ يدفع على الشخص أي اذا اعتبرنا أنّ 4 أصدقاء أرادوا إمضاء هذه الليلة سويا واختاروا الطاولة الأبعد بكلفة 400 ألف للواحد سيدفعون ما مجموعه مليون و600 ألف ليرة.
على صعيد الملاهي الليلية، فإنّ الأسعار أرخص من حفلات النجوم بحيث تتراوح ما بين الـ 300 ألف والـ800 كحدّ أقصى.
مع الإشارة إلى أنّ حفلات الهواة أو الفنانين "غير المعروفين" على حدّ تعبير أصحاب المطاعم فتتراوح كلفة المشاركة فيها ما بين الـ 150 ألف والـ 300 ألف للشخص الواحد.
اللبناني ينفق آخر ما تبقى معه والتعويل الأكبر على المغتربين!
نلاحظ أنّ عددا لا بأس به من الحفلات صار شبه مكتمل ولم تتبق أكثر من طاولة أو اثنتين فارغتين حتى الساعة.
من سألناهم أكدوا أنّ معظم هذه الحجوزات هي لمغتربين بحيث "أكبر سهرة" لم تعد تكلفهم أكثر من 200 - 300 دولار. في ما أشار البعض إلى أنّ الجميع يعلم أنّ ما بعد رأس السنة ينتظرنا الأسوأ وعليه فإنّ اللبنانيين يصرفون ما تبقى في جيوبهم وكأنها آخر مرّة يقدرون فيها على العيش. من دون أن يخفي جميع "المستجوبين" أنّ اتّباع الإجراءات الوقائية والاعتماد على المسافات الآمنة ما بين الطاولات خفضت قدرة الاستيعاب وبالتالي ما تجدونه "مفوّل" الآن هو فعليا أقلّ من نصف ما كانت تشهد عليه هذه الصالات في السنوات الماضية.
إلى ذلك، شهدت المتاجر ارتفاعا ملحوظا في بيع ما يعرف بالـ "Karaoke" وبخاصة أنّ السعر الأرخص هو 80 ألف ليرة، ما يعني أنّ غالبية المواطنين سيقضون هذه الليلة في منازلهم. وعليه فإنّ الأغلبية "مش عاملة شي ع راس السنة".
صحيح أننا بعد يومين نتخلص من أسوأ سنة مرّت علينا "حتى الآن"، وعلى الأغلب فإنّ عبارة "تنذكر وما تنعاد" هي الأنسب لوصف ما حلّ بنا في سنة 2020. علّ ما تحمله لنا السنة الجديدة أفضل.
شارك هذا الخبر
عضو في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: إسرائيل هاجمت منشآتنا النووية وحان الآن وقت الهجوم على ديمونا
"معلومة ذهبية"... إليكم تفاصيل هجوم إسرائيل على إيران
باراك يؤكد: إسرائيل لا تستطيع إسقاط النظام الإيراني بمفردها
كل ما تريدون معرفته عن البرنامج النووي الإيراني
ترامب يحذر إيران: سنرد بأقصى قوة إن تعرضنا لهجوم
مسؤول إسرائيلي: العملية ضد إيران قد تمتد لأسابيع
من هو محمد الغماري الذي حاولت إسرائيل استهدافه في اليمن؟
الحرب تشعل الأسواق.. النفط والذهب في صدارة الارتفاعات
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa