سارق ثلاثينيّ مُحترف.. إلى سجن الأحداث!

30/12/2020 11:42AM

كتبت ريم زيتوني في "السياسة": 

لا تتصوَّر، وأنت تأكُلُ كفّك الأوّل من الحياة، على قفاك، أنّ رحلة العذاب انتهت بعد مخاض إخراجك من رحمِ أُمّك.

الغرض من هذا الكفّ، أن تُفتح رئتاك على مصراعَي العالم حتّى تبكي بدل أن تموت بعد كُلّ كفٍّ.

حين يتوقّفُ العالم عن ضربك، إيّاك والاستراحة، وإيّاك وأن تسأل لماذا.. 

في الخبر صورتان، وضحايا ثلاثة.

الطّفلُ والكهلُ وأنا، ولا أدري إن كان أحدٌ سيقرأ النّص حتّى نصير أربعًا..

نحنُ من نشأنا في بيئات سويّةٍ أكثر من تلك الّتي تُخرِّجُ مساجين، ضحايا أنفُسِنا بينما جميعُ الآخرين مُجرّد حجّة.

ولكن في المُحصّلة، ضحايا.

مفهومُ الضّحيّة يختلف من شخصٍ لآخر، فالطفلُ المُكبّلُ مثلاً نقله موقع الضحيّة من عُمر ال ١٠ سنواتٍ الى عمر ال ٣٠ سنة خبرةٍ في السّرقة!

موقوفٌ ب ٣ جرائم سرقة، حسبما أفادت معلومات "السياسة".

وفي التّفاصيل الّتي علمتها "السياسة" أنّ الطّفل من مكتومي القَيد، وتمّ توقيفة لارتكاب جرائم سرقة تتضمّن سرقة درّاجة ناريّة، وهو بعُمر ال ١٠ سنوات فقط.

تكبيلُ طفلٍ لم يُفجِّر المرفأ، ولم يسرق خزينة الدّولة على مدى ٣٠ عامًا، أمرٌ مُستغربٌ في بلدٍ كلُبنان. 

تكبيلُ طفلٍ بمنأى عن التّفكير بوضعه النّفسيّ وتأثيرات آليّة التّوقيف عليه، جريمةٌ موصوفة.

وهذا أمرٌ لا يحمله العسكر، فقط، بل القوانين ومشاريع القوانين الّتي لا تلتفت لهذه الحالات الانسانيّة.

كما تجدُر الاشارة الى أنّ هذه الحالة تُطبّق في الخارج كما في لبنان ايضًا.

ومن منظار مُتفرِّجٍ لا مُتخصّص ولا معنيٍّ، وجد روّاد مواقع التّواصل الصّورة مُنفّرة ومُستهجنة ولا انسانيّة.

أمّا عن مصير الطفل، فقد أكّدت مصادرُنا أنّهُ سيُنقل الى سجن الاحداث، حيث سيخضع لدورات محو أُمّية وعناية خاصّة ورعاية سويّة قد تُعوِّضُه الى حدٍّ ما عن سوء ما عانى منه.

في مثل هذه الحالات، لا بُدّ من إخضاع مُحيط هذا الطّفل من أصغره لأكبره كُلّه لإعادة التّأهيل والمُتابعة الدّقيقة والمُحاسبة، فطفلٌ بعُمر العشر سنواتٍ مدرستُه فيما تعلّم مُحيطه وبيئته..


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa