الأمطار تأخرت.. فهل خسرنا موسم التزلج؟

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

على غير عادة، استقبلنا عيد الميلاد والسنة الجديدة من دون ثلوج، وحتى من دون أمطار.

لبنان الذي اعتاد تقريباً كل عام أن يتلوّن بالأبيض خصوصاً خلال فترة الأعياد، غابت عنه الأمطار والثلوج على السواء، لا بل كان طقسه صافياً ومشمساً.

حتى أن بعض الأشخاص لجأ الى السباحة في "عزّ كانون". أمام هذا الواقع، هل خسرنا موسم التزلج؟ 

رئيس دائرة التقديرات في مطار رفيق الحريري الدولي المهندس عبد الرحمن زواويَ يُجيب في حديثه ل"السياسة" أن "لبنان اعتاد على التغيرات المناخية السريعة. وما نشهده حالياً هو حالة "جفاف". فالأمطار التي تأتي من غرب أوروبا والقطب الشمالي والتي تبعث بدورها منخفضات جويّة وتؤدي الى الأمطار والثلوج ما زالت غائبة عن لبنان وهو ما يسبّب هذا الطقس الجاف". 

أما بالنسبة لموسم التزلج فيلفت زواويَ الى أنه "يكفينا أسبوع واحد من الأمطار كي ننقذ الموسم ونُحييه من جديد. حتى الآن لم نشهد موسم تزلج بكل ما للكلمة من معنى وهذا ما يعتبر سلبياً بالنسبة للبنان. ولكن أسبوع واحد كفيل بإنقاذ الموسم".

ولكن ماذا عن التصحر؟ هل يتأثر لبنان بموجات التصحر في العالم؟

يؤكد زواويَ أن "لبنان الغني بجباله وبحره بعيد كل البعد عن مفهوم التصحر، فالتغير المناخي الذي يؤثر على عدد من الدول لا يؤثر على لبنان بفضل الغيوم الرُكامية التي تتكون دائماً في لبنان". 

يبقى السؤال الذي يُشغل بال الكثيرين: "أيمَتا الشتي؟"

يُجيب زواويَ أنه بحسب تقديرات مصلحة الأرصاد الجوية، "هذا الطقس الجاف سيرافقنا لمدة أسبوع إضافي لنكون على موعد مع أمطار في أواخر الأسبوع المقبل".

وكأن موسم التزلج في لبنان لم يكن يكفيه "كورونا" والوضع الاقتصادي الصعب، بل أُضيفت الى هذه المشاكل قلّة الأمطار والمنخفضات الجوية وانعدام الثلوج.

المصدر : السياسة