05/01/2021 04:13PM
معيارُ الخير دومًا، المصلحة المُجتمعيّة. هذه المصلحة، لا مقياس مُحدّد ولا آليّة موحّدة لبُلوغها. تختلف باختلاف الموقف.
إذا كان من المفروض أن نتعلّم من جائحة كورونا شيئًا، فهو أنّ المصلحة الفرديّة لا تحقّق المصلحة المجتمعيّة بينما العكس فصحيح.
في لبنان، لم نتعلّم شيئًا.
في كوكب اللبنان، الذي يعصى على علماء الاجتماع تحليله، الفرد-المجتمع لا وجود له. فقط مجموعة أنانيّات لا تساوي نحن.
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بإعلانات لا تُحصى ولا تُعدّ لحفلات ما قبل الـ lockdown. لم تُحصر هذه الدعوات بفنّانٍ مُعيّن او DJ مُعيّن.
إلّا أنّ أكثر الدعوات التي أثارت نفور رواد مواقع التواصل هو إعلان حفلة ربيع الجميّل في MOON الضبيّة.
لم تتوانَ "السياسة" عن التواصل مع صاحب المطعم الذي ستُقام فيه الحفلة، فادي هزيمة، الّذي كشف عبر موقعنا أنّه ألغى حفلة اليوم كُلّيًّا.
حيث قال:" ألغيتُ حفلة اليوم لأنّ هناك حملة استهدفت الفنّان ربيع الجميّل ومكان الحفلة".
واستطرد سائلاً:"لماذا لم نرَ حرصًا من الرأي العام على حفلات أُخرى مع فنّانين آخرين في أماكن أُخرى؟"
وأكّد أنّه "طالما سمحت الوزارات المعنيّة بفتح المحال فيحقُّ لنا كأصحاب مطاعم وما شابه أن نحيي الحفلات، خصوصًا أنّنا حُرمنا من أعمالنا طيلة الفترة السابقة في حين أنّ القطاعات الأُخرى كانت تعمل بشكلٍ عاديّ".
وتابع:"أنا مُلتزم باستقبال 50% فقط من القدرة الاستيعابية للمكان، والشرطة السياحية تتابع الوضع دائمًا بدقّة ولم يُوجّه لنا إنذار حتّى لشدة التزامنا".
مؤكّدًا:"لديّ موظّفين، وأنا ربّ عائلة فكيف نعيش؟"
ومن ناحية أُخرى، فقد تواصلت "السياسة" أيضًا مع بوب جعلوك، المسؤول الاعلامي عن مكتب الفنان ربيع الجميّل، الّذي أكّد على نظريّة الحملة الّتي تُشنّ ضد الجميّل، شارحًا أنّ "الفنّان عانى أصلاً من وضعٍ صحّيٍّ صعب فيما سبق وهو غير مُستعدّ للمخاطرة بصحته أو حياته".
قائلاً:" المسافات الآمنة مُحافظ عليها في الحفلات وجميع الموظّفين يرتدون الكمّامات، وربيع الجميّل لا يقترب من الاشخاص خلال الحفلات".
مؤكّدًا أنّ "صحة جميع المواطنين أولويّة لدى الجميّل ومن جهة ثانية فإنّ فريق العمل لم يعمل منذ أشهُر أيضًا".
الـ Lockdown ليس فترةً ترفيهيّةً ولا vacation ، هي وقتٌ يزيد الوضع سوءًا بالنسبة لشعبٍ يركض وراء لقمة عيشه فيُحرم منها في فترة الاقفال..
الفنّان أيضًا، جزءٌ من هذا الشعب.
يحملُ الافراد مسؤولية وعيهم والتزامهم لا مسؤولية إدارة البلد.
من يدير البلد هي الوزارات المعنيّة، لذلك، حين نودّ أن نحمّل المسؤولية الصحيحة للشخص الصحيح، علينا أن نعرف من نستهدف...
المصدر : السياسة
شارك هذا الخبر
السودان يطالب بإنهاء مهمة بعثة أممية تحقق في جرائم حرب
اتصال بين بوتين ونتنياهو...ماذا دار بينهما؟
ترامب يُمهل بوتين أياماً معدودة للسلام مع أوكرانيا
الحوثيون يوثقون إنقاذ طاقم سفينة شحن
وهاب يستقبل وفد "حزب الله": تشديد على دعم الدروز وتحصين لبنان أمنياً
ميرتس يحذّر: الرسوم الجمركية الأميركية تهدد الاقتصاد الأوروبي
إليكم حصيلة الغارة الإسرائيلية على بنت جبيل
دراسة: الحزن الشديد قد يضاعف خطر الوفاة المبكر
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa