فقد زوجته وابنته في الطائرة الأوكرانية.. طبيب إيراني يروي كوابيسه

10/01/2021 11:29AM

"لقد سقطت تلك الطائرة على منازلنا مرارا وتكرارا. وما زالت تسقط كل ليلة، ولا يمكننا الخروج من هذه المأساة. الجريمة التي أصابتنا لن تترك أيا منا وشأنه. قد قرأت الكثير من الكتب، شاهدت الكثير من الأفلام، لكنني لا أتذكر أي كتاب أو أي فيلم قادر على وصف ما حدث وما يحدث الآن".

هذه كلمات طبيب إيراني فقد زوجته وطفلته في كارثة إسقاط الطائرة الأوكرانية فوق سماء طهران العام الماضي، وفقا لتقرير نشره موقع راديو فاردا.

حامد إسماعيليون دعا إلى نقل الملف إلى محكمة الجنايات الدولية، فالعدالة في القضية لا تزال غائبة بعد عام من حدوثها، في ظل مماطلات من الجانب الإيراني في عملية التحقيق.

المراوغة الإيرانية بدأت منذ اللحظة التي تم فيها إسقاط الطائرة في صباح الثامن من يناير 2020، إذ انكرت السلطات أولا بشدة ضلوعها في ما حدث، ولم تعترف به إلا بعد ثلاثة أيام حيث أقرت بوقوعه عن "طريق الخطأ".

وتزامن الحادث مع قصف إيراني لقواعد تأوي قوات أميركية في العراق، ردا على مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية في الثالث من يناير، قرب مطار بغداد.

وبالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لحادثة الطائرة، قال طبيب الأسنان حامد إسماعيليون الذي فقد زوجته باريسا (42) وطفلته ريرا (9) إنه "لا سبيل للبحث عن العدالة  في القضية سوى نقل الملف إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي".

وأكد تقرير كندي مستقل حول تحطم الطائرة  إنه يجب عدم السماح لإيران "بالتحقيق حول نفسها" .

وقال التقرير إن "الطرف المسؤول يحقق بشأن نفسه، بشكل رئيسي سرا، وهذا لا يوحي بالثقة".

وقال إسماعيليون لراديو فاردا إن "كذب المسؤولين الإيرانيين بمن فيهم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، في جميع قضايا القتل والمجازر التي تورطت فيها الجمهورية الإسلامية، يمكن ملاحظته من خلال تتبع سلوك النظام في الماضي".

وأضاف "هذا حدث مرة أخرى في كارثة الطائرة الأوكرانية. لقد شرعوا في عملية تضليل منهجية ومنسقة باستخدام جميع موارد الدولة، لأهداف متعددة، بما في ذلك أسر الضحايا. فقبل أن يعترفوا، أمطروا العالم بوابل من الحقائق المشوهة".

وتسبب الحادث المأسوي في مصرع كل ركاب الطائرة وعددهم 176 شخصا معظمهم إيرانيون.

وعلى غرار بقية أقارب  الضحايا، قال طبيب الأسنان حامد إسماعيليون إن مدى القلق الذي عاشه لحظة فقدان الطائرة دون معرفة مصير زوجته وابنته، "كان الأفظع والأسوأ فلي حياته". وقد دفعه إلى استغلال رحلة فورية من تورنتو إلى طهران، استغرقت ثلاثة أيام، بهدف استعادتهمان من دون أن يدري أنه سيعيدهما جثتين هامدتين.

وأضاف لراديو فاردا "جريمة أسقاط الطائرة تعشعش فينا مثل كابوس مروع لا يمكننا نسيانه".


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa