في لبنان كلهم يعملون في الانابة

عندما تدقق في وظائف الدولة، تكتشف نموذجاً غير منطقي وحتى غير قانوني ولكن تحت مسمى مصلحة وسير العمل.

 لماذا هذا العرف الذي تعود  المواطن عليه  قبل الدولة. لماذا تطالب بالعدالة والانصاف وانت راضٍ بما يدور من حواك؟ الا يكفيك ما ترى؟

لماذا تريدون نتيجةً افضل وانتم منغمسون بالتستر على وجود اشخاص بالانابة؟

الانابة يا سادة تعني اللامسؤولية، تعني المحسوبية، تعني الوساطة والزبائنية.

في عصرنا جائحة لا نظير لها في العالم الحديث ولا حتى في العصور القديمة. والكل يعمل في الانابة حتى في ارواح الناس. اين اصبح الرجل المناسب في المكان المناسب؟ هل دفن الى غير رجعة؟

نحن لا نؤمن الا بالعدل والرحمة وان الله هو العدل والرحمة لكن نحن بشر من حقنا ان نعيش في امان صحي واجتماعي وحتى مادي. هل فئتنا ممنوعة من الصرف؟ هل نحن شاذون عن قاعدة العالم؟ كلا، اننا كشعب لبناني ننتمي الى وطن اعز اهله وذله الحكام.

لن نيأس ولن نستكين وسنصبر حتى الفرج. ممنوع علينا الاستسلام وسنرفض الانابة ونطالب بالاصيل. لن يصادروا حلمنا بالعيش الكريم وهو ليس منةً من احد.

نراه قريب ويرونه بعيد. ارادوا دفننا لكن نسيو اننا بذور.