"الاكل يلي بيكفي لواحد بيكفي لتنين" كورونا تقتل اللبناني و... الجوع ايضاً!

كتبت نورا الحمصي في "السياسة":

"هُنا دبابيس، بالونات، مشرط، علبة سجائر، الجميع يختبئ خلفَ نفسهِ، سماء تسيل على السقف، ومدينةً تسبحُ في الوحشه، والقلق يلوّنُ وجهي، فساد عارم، انهيار اقتصادي واخلاقي وثورةً تخترقُ أعمق بقعةٍ في ذاتي واخيراً جمرةً خبيثه تختبئ خلف مسمى لطيف (كورونا)، كل هذا هُنا"..بهذه العبارات حاول الناشط طالب البعلبكي وصف الوضع في لبنان.

فكيف لا مع وجود "كورونا، إقفال، سوق سوداء، فقر، بطالة، اللبناني "جوعان" ويا خيي ما إلي غيرك".

بمبادرات فردية وبجمعيات مستقلة يحاول اللبنانيون محاربة الجوع بغياب الدولة، فبعد اللجوء إلى المقايضة، ها هو الشعب اللبناني من جديد يحاول ان يتكاتف  في مواجهة الجوع والحاجة من خلال تقاسم حتى لقمة العيش.

وكتب الناشط طالب البعلبكي عبر "فيسبوك" ما يلي: "اذا في حدا ماعم يشتغل وما عندو الدخل الكافي ليجيب اكل ، ماتنامو (وخصوصي الاطفال) على معدة فاضية . لا تخجل ولا تحس بالإحراج ، بعتلي مسج عالخاص. وبكون سعيد لشارك معك الأكل يلي عندي( بوصلك ياهن انا او منلاقي طريقة) تعلمت انو الاكل يلي بيكفي لواحد بيكفي لتنين. لازم نكون ممتنين اكتر واقل انانية ساهم اذا بتقدر ، اغلب العائلات فقدت عزيز او عندها مرضى ودخل مافي خلونا نساعد بعض ونكون ايد وحدة".

موقع "السياسة" تواصل مع بعلبكي الذي أكد بدوره أن "على الجميع القيام بهكذا مبادرة باعتبار انها يجب ان تكون بداخل كل انسان".

وأضاف" لو ان كل إنسان تعاطف مع الطبقة التي تعيش تحت خط الفقر لم نكن لنر كل هذه المصاعب التي يمكن ان نصل إليها في حال لم نساعد بعضنا".

وأشار بعلبكي إلى أن" المبادرة التي أطلقها ليست الأولى"، موضحاً انه "كان يقوم بمساعدة الناس ولكن ليس علنا إلا ان الوضع المأساوي يتطلب مني القيام بهذه المبادرة علنياً بغية الوصول أكثر إلى الأشخاص المحتاجين".

ومن جهتها اشارت رئيسة جمعية "طريقنا السما- انا كمان جعت" ريتا بولس إلى انه " بسبب الازمة الاقتصادية زاد عدد المحتاجين إلى الضعف".

وأكدت ان "الشعب قبل حتى كورونا جوعان وخصوصاً اليوم مع انقطاع الادوية والحليب".

وتابعت "الوضع سيئ جداً ولكن إلى حد اليوم الشعب يحاول مساعدة نفسه للنهوض".

وقالت: "بالرغم من ان المساعدات قلت إلا انه يوجد اشخاص لا يزالون يقدمون المواد الغذائية".

وتابعت: "الحاجة اليوم إلى معدات التنفس التي ارتفعت اسعارها لتصل إلى الف دولار".

وختمت ريتا : "الفقير في هذه الايام لا يموت فقط من عدم قدرته على التنفس عندما يمرض من كورونا وإنما من جوع".