كورونا تابع... السلالة الجديدة وصلت الى لبنان

كتبت ميسا جبولي في "السياسة":

"السلالة الجديدة  قد تكون وصلت إلى لبنان" بهذه العبارة لخص الأخصائي بالطب الداخلي وطبيب بقسم الطوارئ في مستشفى كليمنصو الدكتور عماد عازار سبب إنتشار كورونا في لبنان.

وقال الدكتور عازار في حديثه لموقع "السياسة": "ليس هناك بعد دلائل واضحة بالمختبر ولكننا نلاحظ  ان الفيروس اصبح ينتشر بسرعة مما يرجح وجود سلالة جديدة غير البريطانية في لبنان وهي السلالة البرازيلية التي تُسبّب عوارضًا أكثر خطورة".

وأضاف عازار أن: "الدراسات تبين أن السلالة البريطانية عدواها اكبر لكنها لا تؤذي اكثر من السلالة الموجودة الآن في لبنان ولكن ان تنتشر بشكل سريع أخطر من أن تؤذي الشخص اكثر لأن الإرتفاع بعدد الإصابات هو ارتفاع متسارع  اذ أنّ الفيروس ينقل العدوى بشكل اكبر وأوسع".

وتابع:"إنّ التكاثر المتسارع يزيد عدد الاصابات مما يزيد عدد الوفيات بدوره.

 وهذا أصعب وأخطر من أن يكون انتشار  الفيروس محدودًا لكن أذيته اكبر".

شارحًا:"نحن كأطباء نفضل أن تكون هذ السلالة تؤذي اكثر ولا تنتشر بسرعة لذلك يجب ان نتحسب لهذا الموضوع لأن اي زيادة بالإصابات تستغل وتهلك الأنظمة الصحية والقطاع الطبي في كل البلدان وخاصة في لبنان."

وعن عوارض السلالة الجديدة أوضح الدكتور عازار أن:" العوارض الجديدة أكثر تقدما كالتجلطات في الأوعية الدموية وتطال أحيانا الكبد والكلى. وأحيانا الغدد الموجودة فوق الكلى وهناك الكثير من الحالات واجهت ذبحات في القلب او جلطات رئوية."

وعن وجود هذه الحالات في لبنان أكد عازار:  "نعم، طبعا، شفتن شخصيا وعم شوفن كل يوم".

وقدّر عازار أن اللقاح" الذي يصل إلى لبنان قريبا يحمي من السلالة الجديدة ولكنه لا يحل المشكلة نهائيا لان اللقاح يمنع الإصابة بالفيروس لكن لا يلغيها، الا اذا تلقّى الجميع اللقاح ولكن هذا الامر لوجستيا صعب تنفيذه".

وختم عازار موكّدًا أن:" الفيروس ينتشر بين العائلات والمنازل والأماكن الصغرى لذا يجب التنبه، مما يؤكد أن المسؤولية هي مسؤولية فردية اكثر من كونها مسؤولية دولة او سلطة". وقد شدّد "على الحفاظ على التباعد الإجتماعي وطرق الوقاية من الفيروس."

في ظلّ الاوضاع الصعبة الراهنة التي يمرُّ بها لبنان واقتصاده وشعبه وال مؤشّر الصحّة لديه.. فرص نجاتنا مُنخفضة!

فالوعي ثُمّ الوعي!