أنيس نصّار لـ "السياسة": "الحبل عالجرار" في استدعاء السياسيين.. ولدى القاضي صوّان معطيات مهمة

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

" اتهامات كثيرة ومعلومات تنزل علينا من كلّ حدب وصوب لكن لا شيء أكيد حتى الساعة".. هكذا لخّص عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصّار ما يتسرّب عن تطورات في قضية التحقيقات في انفجار المرفأ. خصوصا بعد التصريح الأخير للنائب نصّار لجريدة الأنباء الاكترونية. 

نصّار وفي حديثه لـ "السياسة"، سأل:" الأجهزة الأمنية اللبنانية أثبتت مهاراتها، حرفيتها وقدراتها العالية وبما أنّ معظم هذه الأجهزة كانت متواجدة في المرفأ يصبح من المنطقي أن نسأل لماذا لم نسمع عن معلوماتها شيئا؟". وأضاف:" رأينا توقيفات لأفراد من "الصف" الرابع والثالث في هذه الأجهزة ولم نشهد توقيف أي من المسؤولين الكبار في هذه الأجهزة لماذا". 

أسئلة نصّار المشروعة والبديهية إلى اللحظة لا جواب واضح عليها، فالتحقيقات بعد هذه الأشهر لم تصلّ إلى نتيجة ولم تخبرنا من الذي قتلنا ودمّر عاصمتنا في الرابع من آب المشؤوم. 

"انفجار المرفأ ليس "قضاء وقدر" وهذا الشيء أكيد".. هكذا ردّ نصّار على ما يحكى سياسيا عبر وسائل الإعلام. لافتا إلى أنّ:" خدمة الدليفيري تسألنا عن عنوان سكننا واسمنا ورقم هاتفنا وتأخذ أدق التفاصيل لتوصيل أمور حياتية يومية، فكيف لم نعرف اسم الشركة التي أرسلت هذه المواد إلّا في الأمس القريب؟". 

ورأى نصّار أننا " لا نعرف ما يملكه المحقق العدلي القاضي فادي صوّان ولكن على ما يبدو لديه معطيات هامّة وقد شهدنا استدعاء سياسيين و"الهيئة الحبل عالجرار". 

مشددا على أننا:" كقوّات لبنانية لا نثق بالتحقيق المحلي فقد جرّبنا ذلك والتجربة غير مشجعة". سائلا:" هل عرفنا من قتل سليم اللوزي؟ أو المفتي حسن خالد؟ وغيرهم كثر". 

وتابع:" بناء على التجارب السابقة نطالب بتحقيق دولي لمعرفة الحقيقة وقد شارك محققون أجانب في التحقيقات على أرض المرفأ وعليه نعوّل على ظهور الحقيقة". 

لم يخفِ النائب نصّار تخوّفه من تدخلات سياسية تعيق التحقيقات وتعرقل الوصول إلى الحقيقة، مؤكدا أنّ "التدخلات كانت واضحة في الفترة الأخيرة". 

وعلى الرغم من ارتهان جزء من القضاء لجهات سياسية، رأى نصّار أننا "سنصل قريبا إلى اليوم الذي يقول فيه القاضي للجهة التي عيّنته هذا يكفي لن أكمل أكثر". 

وعن ما حكي عن وقوف سوريا وراء وصول النيترات إلى لبنان، قال نصّار:" تبقى هذه التهمة تهمة إلى حين إثباتها ولن أدخل في هذا الجدل فصحيح أنه يمكننا إلقاء تهم سياسية لكنّ ذلك لا يفيد فنحن بحاجة فعلا إلى إثباتات وإلّا يبقى كلّ ذلك مجرد كلام". 

تطورات كثيرة شهدها ملف التحقيق، فهل تصحّ التسريبات التي تشير إلى اقتراب موعد إعلان تفاصيل وحقائق صادمة على علاقة بالانفجار؟ 

الإجابة في غضون أيام...