هذا ما حصل عندما اجتاح كورونا عائلة بأكملها.. "فتّشوا عن ضوء صغير في عتمة كبيرة"

25/01/2021 09:12AM

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

هل تخيّلتم للحظة أن يقتحم كورونا حياة عائلة مؤلّفة من 7 أفراد؟

كيف يتصرّف أفراد هذه العائلة أمام هذه "المعضلة"؟

وإلى جانب هذه المشكلة، هل خطر في بالكم أن تجربة المرض هذه، بالرغم من جوانبها السيئة كانت "جميلة"... لا تنصدموا! 

نعم جميلة... اليكم ما حصل مع الزميلة الإعلامية ليندا عازار. 

عازار من الأشخاص الذين أُصيبوا بكورونا هي وعائلتها، ولكن بالرغم من القلق والخوف تتحدث عن الأمل والضوء.

وفي حديث ل"السياسة" تقول عازار إنه "في بداية الإصابة يشعر الفرد بخوف وقلق كبير: خوف من تطوّر العوارض، خوف على كبار السن (خصوصاً قلق على الوالدة)، خوف من انقطاع الدواء وعدم وجود سرير في المستشفى". 

حوالي 280 ألف إصابة بكورونا، و3000 حالة وفاة. أمام هذه الأرقام يقف المُصاب عاجزاً، لا يعلم ماذا سيكون مصيره... ولكن!

عازار تلفت الى أنه "مع هذه الأرقام الصعبة والكبيرة يُقابلها حوالي 277 ألف مصاب شُفيوا من الفيروس وانتصروا. وهذا ما فكرنا فيه. ببساطة بحثنا عن الضوء في العتمة... "في ضو كبير".

فعلاً لا نسمع أبداً عن حالات الشفاء في لبنان.. لا نسمع سوى وفيات واصابات. 

يتدارك المرء الأمور دائماً، يعتمد كل الاجراءات الوقائية (تعقيم، كمامة..)، يعتقد بأنه محصّن من الفيروس إلا أن كورونا يشاء أن يطرق بابه وليس وحده بل العائلة بأكملها، ينصدم للوهلة الأولى.

وفي لبنان، الخوف أضعاف وأضعاف، نظراً الى امتلاء المستشفيات والأسرّة وانقطاع الأدوية.. 

هنا تشير عازار الى أن "من حسنات اصابة العائلة بأكملها بكورونا أنها تخفف بعض الصعوبات نظراً لحجر العائلة مع بعضها البعض ولا ينعزل الفرد لوحده". وتضيف: "نتقاسم الأدوار، ندعم بعضنا البعض، نوزع المهمات: شخص يهتم بالدواء، آخر يتواصل مع الطبيب..." 

"حِمِل كورونا ما بيقطع من دون الأصحاب".. في عز قلقنا وخوفنا يبقى الأصدقاء والأقارب الجهة التي تخفف ولو قليلاً عن هذا الحمل الثقيل. 

وتلفت عازار الى أن "التواصل مع الأقارب والأصحاب كان سبباً رئيسياً لتخطي الصعاب". 

ولوسائل الإعلام أيضاً دور مهم في موضوع كورونا، وتنوّه عازار بدورها في هذه الفترة: "هي فعلاً تقوم بدورها ولكنها في المقابل تثير الرعب في نفوس المرضى". فالمصاب بكورونا عندما يسمع الأخبار الصادمة ينهار نفسياً ويتضاعف خوفه". 

صحيح أن كورونا "يحوم" كثيراً فوق رؤوسنا، وأعداد الإصابات فاقت التوقعات!

صحيح أن عدداً كبيراً من المصابين يحتاجون الى المستشفى!

صحيح أن الأدوية تنقطع من الصيدليات!

ولكن.. أمام كل هذا السواد والظلام، يشفى كثر من كورونا.. ففي آخر النفق نور، ونور قوي يُضيء ويعوّض عن كل الأيام المظلمة التي مرّت... 

وختاماً نترككم مع فسحة الأمل التي زرعتها الإعلامية ليندا عازار في نفوس جميع مُصابي كورونا وكتبت عبر فيسبوك: "من المهمّ تذكُّر دائماً أن الغالبية الساحقة من مصابي كورونا يشفون، ولو بعد مرحلة مرض بعوارض تتراوح بين خفيفة ومتوسطة وحتى خطيرة، ولذا من المهم الإبقاء على الأمل والتركيز على هذا الجانب.

خلّوا إيمانكم كبير... تذكّروا كل يللي شفيوا... وإنو بلبنان بعد في "أبطال" في القطاع الطبي وناس ما بتترك بعضا... وبكرا الضو بيرجع يطلع!"


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa