عراجي: طلبت اغلاق المطار بوجه "السلالة البريطانية" ولم يفعلوا..

كتبت ريم تقي الدين في "السياسة":

حين تجرّب الدولةُ نظاما ما ويتبين لها انها أخطأت، من المنطقي جدا الا تكرر خطأها. فمنذ بدء أزمة كورونا في لبنان، وحتى بعد تفشي الوباء بشكل كبير، برهن اللبناني أنه ليس أهلا للثقة وانه شعب يهوى التذاكي حتى في مسألة "الحياة ام الموت"..

امس، وضعت الدولة اللبنانية عبئا  اضافيا على نفسها وتحدّ جديد اختارت ان تواجهه بدل الالتفاف عليه وتجنبه. قرار صدر يسمح للمسافرين القادمين من الخارج بعدم حجر انفسهم في الفنادق والاستعاضة عن الحجر الفندقي بالحجر المنزلي في الوقت الذي نحتاج فيه للتخفيف قدر الامكان من استيراد الاصابات من الخارج ونشرها في الداخل خاصة مع تفشي الطفرات الجديدة..فنحن "بهيدا ومش مخلصين" ..

فما موقف لجنة الصحة النيابية من الموضوع؟ رئيس اللجنة النائب الدكتور عاصم عراجي أكد في حديث ل"السياسة" ان  عدد الاصابات الاتية من الخارج قليل جدا والاهم هو المتابعة في المنازل فقد تم وضع "منصة" خاصة تمكن من متابعة الاشخاص من مكان اقامتهم، تتعاون فيها وزارتا الداخلية والصحة مع البلديات لمراقبة الوافدين بعد دخولهم الى لبنان."

عراجي أشار في حديثه الى انه لا يمكن المطالبة باغلاق المطار لان نسبة الاصابات للوافدين قليلة، ونحن اصلا في مرحلة التفشي المجتمعي،" ويقول عراجي بأن "عشر حالات آتية من الخارج ليست شيئا بالمقارنة مع آلاف الحالات الموجودة داخل لبنان." ويتابع "يعني من بين الف راكب اذا كان هناك كم شخص فقط من المصابين من الممكن السيطرة بمراقبة هؤلاء الاشخاص."

اما عن موضوع السلالة البريطانية الجديدة فيلفت الدكتور عراجي الى انه " كان من المفروض تعليق الرحلات من بريطانيا في  اليوم الذي ظهرت فيه السلالة الجديدة. واعطيتُ توصيات آنذاك بتعليق الرحلات الاتية من بريطانيا ولم يفعلوا ذلك. ومع ظهور سلالات جديدة في البرازيل وجنوب افريقيا والدنمارك من الممكن تعليق الرحلات بيننا وبينهم."

وأكد رئيس لجنة الصحة النيابية انه بالنسبة لتمديد الاقفال العام مرّة جديدة بعد الثامن من شباط  "سيتم تقييم الوضع في الخامس من شباط، ومنظمة الصحة العالمية تقول ان نسبة الاصابات يجب الا تتعدى 5%، ما يعني بين كل مئة شخص لا يمكن ان تتعدى الاصابات الخمسة اشخاص والنسبة في لبنان اليوم هي 20% اي انها نسبة مرتفعة جدا. هذه المعطيات هي التي ستحدد تمديد الاقفال لاحقا ام لا. "

اذا، استيراد السلالات الجديدة من الخارج حتى الآن يقع في خانة "نحنا وحظنا" لكن تبقى مسؤولية كيفية السيطرة عليها التحدي الاكبر.