بعد التفجيرات الاخيرة: هل عاد "داعش" إلى العراق..النائب العزاوي يتحدث لـ"السياسة"

25/01/2021 04:24PM

كتبت نورا الحمصي في "السياسة": 

"الخلايا النائمة لداعش تتجول في المناطق بين ديالى وصلاح الدين بحرية، وهجمات ساحة الطيران مرتبطة بالخلايا النائمة التي حذرنا منها باستمرار"،بهذه العبارة علق عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عبدالخالق العزاوي في حديث لـ"السياسة"  على التطورات الامنية الاخيرة التي تحصل في العراق. 

واعتبر العزاوي انه: "يجب تعزيز القوات الامنية في المناطق الواقعة بين صلاح الدين وديالى وفي جبال حمرين للقضاء على الخلايا النائمة".

ومن جهته علق مصدر صحافي عراقي في حديث لموقع "السياسة" على عودة التفجيرات الى العراق  قائلاً: "داعش لم ينته امنياً، انتهى عسكرياً واصبح غير قادر على خوض معارك والسيطرة على اراض واسعة، لكن لديه خلايا نائمة وهذه الخلايا تنشط كل فترة لتنفيذ عمليات وهجمات متفرقة في محافظات صلاح الدين والانبار وحتى تفجيرات في بغداد وعدة محافظات".

واوضح المصدر: "الخلايا النائمة تنشط في المناطق الواقعة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين وايضا في سلسلة جبال حمرين، مستغلة وعورة التضاريس وعدم كثافة الانتشار الامني في مناطق واسعة تعتبر زراعية وتمتاز بالوعورة والتلال الجبلية، وايضا كانت هناك "طلعات" للتحالف الدولي تراقب هذه المناطق، لكن الان لا توجد طلعات منذ قيام التحالف بسحب جزء كبير من قواته بحجة تقليل اصابات كورونا في اذار الماضي".

واشار المصدر العراقي إلى "وجود مناطق اخرى ينشط بها داعش وهي محافظة الانبار، لان حجم المساحة الصحراوية كبير جدا وهذا الامر ادى الى عدم قدرة القوات الامنية على مراقبتها بالكامل"، معتبراً ان " تأمين الحدود بين العراق وسوريا يحتاج الى تقنيات وكاميرات حرارية للمراقبة ما يكلف الدولة نحو 10 مليارات دولار والاخيرة لا تستطيع تأمين هذا المبلغ نتيجة الازمة المالية الطارئة في البلاد خصوصاً بعد جائحة كورونا".

مصدر امني آخر كشف لموقع "السياسة" ان هجمات داعش تعود كلما استجدت ازمات سياسية، وقال: "داعش ايضا يكثف من هجماته عند حدوث ازمات سياسية وبعض السياسيين لهم علاقات بأجندة مُرتبطة بداعش، وبسبب الفساد والرشوة فان داعش يستطيع ارسال انتحاريين عبر الطرق النسيمية بين المحافظات وربما الوصول بهم الى العاصمة بغداد وهذا يكون باتفاقات مع اصحاب النفوذ"

وتابع: "خطر داعش لم ينته بشكل كامل، لان لديه خلايا نائمة بعضها له غطاء سياسي وهذا ما يبقي العراق في حالة تهديد مباشر، كما ان بعض السياسيين ياخذون داعش كشماعة للسيطرة على مناطق وتعزيز نفوذهم فيها، وهنا يمكن القول ان القضاء على داعش او ابقاء خلايا نائمة منه هو سياسي وليس امنيا".

ورأى المصدر الامني ان: "السياسيين وبعض الفصائل المرتبطة بإيران  مستفدين من بقاء خلايا داعش".

وشدد المصدر على امكانية القضاء على داعش من خلال العمليات العسكرية الكثيرة والاعداد الكبيرة للقوات الامنية، معتبراً ان " بقاء خلايا داعش هو سياسي وليس عسكرياً".

وختم المصدر الامني قائلاً: "هناك اهمال للمعلومات الاستخبارية التي تصل للقوات الامنية، إذ حين تصل معلومات بأن داعش ينوي مهاجمة بعض المناطق لا يتم التحرك واخذ الاحتياطات، ولو حصل ذلك لكان منع وقوع تفجيرات ساحة الطيران، وهذا باعتراف القيادات الامنية بحوزتها معلومات الا انه لم يتم التحرك لردع التفجيرات".

وامام عودة داعش إلى العراق يبقى المواطن كبش محرقة في ايدي اصحاب النفوذ.

اما الاكيد منه هو ان عودة داعش يقع في خانة عملية تم التخطيط لها حيث استطاع التغلغل في مناطق عدة ومنها العاصمة بغداد والحصول على متفجرات مع العلم ان رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي كان اعلن في 10 كانون الاول 2017 انتهاء الحرب على داعش وسيطرة القوات العراقية بشكل كامل على الحدود مع سوريا.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa