دوريات ومداهمات كبيرة.. أهالي "بعلبك" يتحدثون عن تغييرات أمنية! إليكم التفاصيل

26/01/2021 12:29PM

هبة علّام - السياسة:

يبدو أن شيئا ما تغيّر في بعلبك..

"يا ريت لو بضل الوضع هيك".. "في فرق  كبير كثير، بس انشالله يضلوا هيك لأن ما بقى نحمل".

بهذه الكلمات عبّر أهالي بعلبك - الهرمل عن فرحتهم بمستجدات الوضع الأمني في المنطقة. 

فما هو هذا الفرق الذي يتحدث عنه "البعلبكيون"؟ وما الذي تغيّر؟ "السياسة" استقصت حقيقة ما تغيّر وعادت بهذه الإنطباعات.

السرّ قد يكمن في التعيينات الأمنية الجديدة، والواضح أن قرارا حازما قد اتُّخذ لفرض هيبة الدولة، فعلى ما يبدو أن "وجه هالتعيينات الجديدة خير على المنطقة"، هذا ما استنتجه سكان بعلبك - الهرمل من التحولات الحاصلة على الصعيد الأمني خلال العشرة أيام الأخيرة.

فقد كان لافتا وبطريقة غير مسبوقة، تكثيف الدوريات العسكرية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في بلدات المنطقة والطرقات العامة التي تصلها ببعضها، إضافة الى ازدياد وتيرة المداهمات الكبيرة وبعديد كبير لمخابرات الجيش. فهذه الصورة لم تكن تلحظها المنطقة إلا في الأيام التي توضع تحت مسمّى "يوم أمني" أو مداهمة معينة تكون نتيجتها ضبط بعض الممنوعات والأسلحة الخفيفة والثقيلة.

أما خلال الأيام المنصرمة، فقد شهدت المنطقة بحسب معلومات "السياسة" مداهمات كبيرة ومكثّفة في وضح النهار في مناطق بوداي ودار الواسعة والهرمل والشروانة، حيث تم إلقاء القبض على عدد من المطلوبين من تجار ومروجي المخدرات إضافة الى ضبط مصانع كبتاغون كبيرة.   

كذلك، أُلقي القبض على عصابة "التشليح" التي كانت تنشط على اوتستراد رياق - بعلبك، والتي كانت مؤلفة من سوريين يُشغّلهم شخص من بلدة بريتال، حيث كانت تقوم بـ "تشليح" السيارات على الأوتوستراد وتنقلها الى الهرمل لتوريدها عبر المعابر غير الشرعية الى سوريا.

هذا فضلا عن بعض الحواجز لقوى الامن الداخلي التي أُنشأت مع حواجز الجيش الثابتة على اوتوستراد بعلبك، لاسيما عند "النقطة الرابعة". 

كل هذه العوامل والتشديدات الامنية حدّت من عمليات السرقات والإشكالات وإطلاق النار التي كانت تنشط بصورة مخيفة في الفترة الأخيرة، فيقول الأهالي " منذ لحظة تكثيف الدوريات الأمنية انخفضت نسبة السرقات كثيرا وما عدنا نسمع بها الا قليلا، لا سيما في مناطق نشاط الجيش ميدانيا"، لافتين إلى ما اعتبروه "أمرا مفرحا في أن اليوم بمجرد ما يقوم أحدهم بإطلاق النار في الهواء تكون دورية من مخابرات الجيش أمام منزله على عكس ما كان يحدث في السابق".

"نحن لا نملك سوى أرواحنا، بعد أن حُرمنا كل مقومات الحياة التي تُعدّ من حقوق المواطن الطبيعية.. لهذا نحن لا نحتاج سوى للعيش بأمان.. لأن يضرب الجيش بيد من حديد كل محاولات وصم المنطقة وشبابها بأبشع الصور.."، هذه كانت أمنية أغلب أهالي المنطقة الذين وعلى الرغم من كل ما تقدم لا يزالوا يخافون أن تكون تلك التحولات الأمنية مرحلية ثم تعود "حليمة لعادتها القديمة".


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa