16/11/2018 06:38AM
عبد الله قمح
على عكسِ ما سُرّب من أجواء سلبية طبعت اللقاء بين أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ورئيس التيّار الوطني الحرّ جبران باسيل، تبدو حقيقة الأمور أقرب إلى حصول "عتب متبادل" لم يرتقِ إلى مستوى "السّلبيات" التي جرى الحديث عنها.
ابتعد الأمين العام لحزب الله خلال اللقاء عن التعليق على ما وردَ على لسان رئيس الجمهورية ميشال عون خلال إطلالته بمناسبة الذكرى الثانية لتوليه "كرسي العهد". نصرالله يفصل بين المسارات، تماماً كما يفصل رئيس الجمهورية بين رئاسته وعلاقته بالتيار الوطني الحر، لكنه بدى عاتباً أكثر من مواقفِ الوزير باسيل وقراءته لمسألة العقدة السُنيّة.
"صغب إعلامي بين الحزب والتيار"
تعوّد حزب الله ومعه التيّار الوطني الحرّ على المصارحة بين الجدران داخل الغرف المغلقة، والتجادل بعيداً عن الاعلام. لم يلحظ المتابعون طوال ١٣ عاماً من عمر التفاهم بين الجانبين، إن حصل "صغب إعلامي بين الحزب والتيار"، حتى في أحلكِ الظروف عندما راهن البعض على مشكلةٍ قد تنشأُ بين الحليفين، كان يجري حلها في لحظة.
يعلمُ الوزير باسيل أن أي أمر عالق مع الحزب يستطيعُ بت أمره بلقاء أو أقلّه بإتصال هاتفي يجمعهُ مع مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، أو مع المعاون السّياسي للسيد نصرالله، حسين خليل، وفي أسوء الأحوال له أن يؤمن موعداً مع نصرالله، على خلاف السياسيين الآخرين، متى أراد.
من هنا كان باسيل دائم المصارحة داخل دائرته الصغرى التي ما انكفأ يرددُ داخلها أنه "يجدُ في حزب الله حليفاً طبيعياً له... وما بيزعل الحزب!"، وهذا الكلام كثر ما سُرّب إلى قيادة الحزب التي تعلمُ مع من تتعاون.
استناداً إلى ذلك، تكشف مصادر قريبة من الحليفين، أن مراجعة عميقة جرت خلال لقاء نصرالله - باسيل، لم يتخللها أي سلبية، بل طبعها عتب من بابِ الحرص، إذ أقرت المراجعة بحصول "هفوات سياسية" لم يكن هناك من داعٍ لها، بنيت على إستنتاجات سياسيّة خاطئة تولدت في ظرفٍ سياسي معين، ربما عن نقصٍ في المعطياتِ أو بسبب تسرع في المواقف، أو كنتيجة لقراءات متضاربة.
"تباين جوهري" بين الضاحية وبعبدا
وإذ حاولَ باسيل تبرير موقف رئيس الجمهورية حيال مسألةِ العقدة السّنية وما تبعَ ذلك من تحليلات واكبت كلامه ووصلت لادّعاء حصل "تباين جوهري" بين الضاحية وبعبدا، أبلغَ نصرالله ضيفه أن "لا شوائب مع الرئيس"، بالرغم من إقرارهِ حصول "خلاف تكتيكي" حدث بين الجانبين بسبب قراءات مختلفة لم يجر مناقشتها.
وما يَدُل إلى إنصهار مواقف باسيل ونصرالله وغياب "الصخب" عن الإجتماع، هو خروج رئيس التيار الوطني الحر من دائرةِ اعتبار العقدة سنّية - شيعية إلى توصيف المشكلة الحالية بـ"الأزمة الوطنية"، وهو دليل على أخذ باسيل بالنصائح التي وردته، سيّما من حزب الله، ودارت حول تقديم قراءه توصيفيه دقيقة حيال الأزمة.
شارك هذا الخبر
الأعياد على الأبواب وحركة الأسواق خجولة
بقذائف المدفعية.. حزب الله يستهدف آليات العدو عند دخولها إلى موقع المالكية
كيف علّقت فلسطين على أوامر محكمة العدل الدولية الجديدة لإسرائيل؟
"إسرائيل" تعلن مقتل مسؤول كبير في حماس
جنوب إفريقيا.. حادث مروع يُودي بحياة 45 شخصًا
كابوس موسكو المرعب.. فنانة روسية تروي قصة نجاتها!
نتنياهو لعائلات الجنود الأسرى: نستعد لدخول رفح!
موعد كسوف الشمس يقترب.. هل سيغرق العالم في ظلام دامس لمدة 3 أيام؟
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa