القلق على لبنان يضع موسكو على خط المساعي.. وترقّبٌ لاتجاهات موقف حزب الله

16/02/2021 07:29AM

فريق تدمير البلاد بشعارات "الحقوق والمعايير" يواصل عمله الانتحاري بنجاح. ثمة من لا يريد لهذا البلد أن تقوم له قائمة إذا لم يكن ذلك لمصلحة شخصية، وإذا ما انتفت إمكانية تحقيق المصالح الضيّقة لهذا الفريق العبثي، فلتخرب البلاد عن بكرة أبيها. 

هكذا هي الحال اليوم، وفيما تشير المعلومات إلى أن لموسكو شعوراً متزايداً من القلق على مصير لبنان، وهي تسعى لتأمين أبواب للحلول عبر اتصالات متعددة الاتجاهات، جسّد جانباً مهماً منها المبعوث الخاص للرئيس الروسي، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، باتّصالين أجراهما مع الرئيس المكلّف سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط. هذا فيما حرب البيانات مستعرة محلياً، على قاعدة محاولة التيار الوطني الحر رمي كرة التعطيل على الآخرين.

في هذه الأثناء، تتجه الأنظار إلى الإطلالة المرتقبة عصر اليوم لأمين عام حزب الله، حسن نصرالله، التي قد يتطرق فيها إلى الشأن الحكومي، والدعوة إلى تشكيل الحكومة في أسرع وقت، لأن أمور البلد وصلت إلى حدٍ لم يعد من الجائز السكوت عنها بحسب ما كشفته مصادر حزب الله لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، مؤكدةً أن كلمة نصرالله، "ستكون تهدوية، ونتائجها الإيجابية ستظهر في الأيام القليلة المقبلة"، خصوصاً وأن كلمة الحزب في هذا المجال سيكون لها التأثير المباشر إذا ما أُخذ القرار باتجاه تسريع ولادة الحكومة.

وفي الوقت الذي قال فيه الرئيس المكلّف سعد الحريري كل ما عنده، وروى ما واجهه من تعقيد على خط تشكيل الحكومة، دعا عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ماريو عون الرئيس الحريري إلى، "عدم الذهاب بعيداً واعتبار نفسه السيّد المطلق، وعدم تمنين المسيحيين بحقوقهم، ووقف العد، وترك هذه الأمور إلى ما نصّ عليه الدستور، والعيش بميثاقية، فهناك شركاء في الوطن وإذا لم نحترم خصوصيات بعضنا لا يمكن أن نحرز أي تقدم".

وسأل عون: "كيف يحق للحريري أن يطلب من الشيعي والدرزي أن يسموا وزراءهم، ويريد بالمقابل أن يسمي الوزراء المسيحيين ويتصرّف كأنه الآمر الناهي؟ فهذا التعامل بفوقية غير مقبول، ونحن نستطيع أن نطالب بأمور كثيرة لم تطبّق في اتفاق الطائف". عون اعتبر أن كلام الحريري بأن، "الحكومة ستشكّل يعني أنه سيلتقي رئيس الجمهورية لأنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً من دونه"، مركّزاً على محطتين، "هما خطاب السيّد نصرالله، والمؤتمر الصحافي لباسيل الذي يُفترض أن يكون توضيحياً وليس هجومياً".

ورغم السقف العالي للخطابات، إلّا أن نبرة تهدئة يمكن التوقف عندها في مواقف الفريقين، حيث رأى عضو كتلة المستقبل، النائب نزيه نجم، أن السجال القائم "لن يوصل إلى نتيجة لأنه لا بد من الاتفاق في نهاية المطاف"، مشيراً في حديثٍ لجريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أن، "الحريري كان مضطراً أن يوضح للبنانيين ما يجري بخصوص تشكيل الحكومة بعد ما أبلغه الرئيس عون بأن، "هيك ما بيمشي الحال"، ولم يتوجّه إلى الرئيس بالشخصي، بل تطرّق إلى الوقائع كما هي"، سائلاً: "بأي عقل ومنطق يمكن أن يوافق الحريري على حكومة فيها ثلث معطّل؟"

وفي موضوع الحفاظ على حقوق المسيحيين، سأل نجم: "عن أي مسيحيين يتحدثون؟ عن مسيحيّي القوات، أو مسيحيّي فرنجية، أو الكتائب، أو المستقلين، أو مسيحيّي بكركي، أو الروم الأرثوذكس؟"، مستغرباً أن "يكون الرئيس عون بدأ يعد العدة لتمديد ولايته. فهل المهم تمديد الولاية أم بقاء الوطن".

من جهته، رأى عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب فادي علامة، في حديثٍ إلى جريدة "الأنباء" الإلكترونية أن السجالات، "ستؤدي لزيادة تأزيم الوضع الذي نحن فيه، وما نسمعه من مواقف وردود لا يخاطب مشاكل الناس وهمومهم"، داعياً إلى تشكيل حكومة تتولى تنفيذ الإصلاحات المطلوبة ووقف هذه السجالات التي لا فائدة منها.

وعن مبادرة رئيس مجلس النواب، نبيه بري، كشف علامة أن الرئيس بري تحدّث الأسبوع الفائت عن ضرورة تشكيل حكومة لا يكون فيها ثلث ضامن لأحد، وتأخذ على عاتقها تنفيذ الإصلاحات وإعادة الإعمار. والرئيس بري جاهز لإعادة تشغيل محركاته عندما يلمس أن الأمور تتجه إلى الحل، وهو لن يقصر في محاولاته تدوير الزوايا بعيداً عن الإعلام".

وفي الشأن الصحي، أشار علامة بوصفه عضواً في لجنة الصحة النيابية إلى أنه، "مرتاح إلى تنفيذ الخطة التي وُضعت لتناول اللقاح كما وضعتها وزارة الصحة واللجنة المخوّلة، وأن الإجراءات التي بدأت تظهر مريحة، وتعطي انطباعاً بأن الأشخاص الذين تم تلقيحم في اليومين الماضيين مرتاحون"، آملاً أن يزيد عدد اللقاحات وعدد المسجّلين لطلب اللقاح، فكلّما ازداد عدد متناولي اللقاح كلّما أصبح هناك ضرورة لتوسيع مصادر تأمين اللقاح، كاشفاً أنه "بموجب الخطة التي وُضعت سيتم إعطاء 400 لقاح في كل مركز". وفي السياق أشار مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، الدكتور فراس أبيض، إلى تلقيح 40 شخص في الساعة، وهذا الرقم مقبول جداً.

وفي هذا الإطار، أعربت مصادر طبية ل "الأنباء الإلكترونية" عن ارتياحها لوصول اللقاح وبدء حملة التلقيح، وتمنّت على وزارة الصحة والحكومة متابعة عملية وصول اللقاح بانتظام كل أسبوع بموجب العقد، مؤكدةً أن أي تأخير بوصول اللقاح يعرقل الخطة ويفتح الباب للشك والتساؤل.


المصدر : الأنباء

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa