واشنطن قلقة حيال توجيه تهمة جديدة لزعيمة ميانمار

16/02/2021 10:55PM

انتقدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، الملاحقات الجديدة التي تستهدف زعيمة ميانمار (بورما)، أونغ سان سو تشي، وطالبت مجددا بالإفراج عنها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، نحن قلقون حيال المعلومات التي تفيد أن الجيش وجه تهما جديدة لمستشارة الدولة أونغ سان سو تشي. 

وأضاف ندعو الجيش البورمي إلى الإفراج فورا عن جميع المدنيين والقادة السياسيين والصحفيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان والأعضاء الآخرين في المجتمع المدني المعتقلين ظلماً، كذلك إلى إعادة (السلطة) إلى الحكومة المنتخبة ديموقراطيا. 

ووجه النظام العسكري في بورما تهمة ثانية إلى الزعيمة أونغ سان سو تشي، المتهمة سابقاً باستيراد أجهزة اتصالات بشكل غير قانوني، لكن هذه المرة "لانتهاك قانون إدارة الكوارث الطبيعية"، على ما أوضح محاميها خين ماونغ زاو لوكالة فرانس برس، مؤكدا أنها قد تمثل مرةً جديدة أمام المحكمة في الأول من مارس.

واعتبر مقرر الأمم المتحدة الخاص ببورما، توم أندروز، أن جلسة الاستماع هذه لن تكون عادلة موضحا "ما من شيء عادل في المجموعة العسكرية. إنها مجرد مسرحية. وبالطبع، لا أحد يصدقهم".

عصيان مدني

يأتي هذا فيما تتواصل الدعوات في بورما، الثلاثاء، إلى عصيان مدني ضد قادة الانقلاب على الرغم من تشديد الجيش للقمع، على وقع إدانات دولية. 

ويواصل العسكريون تشديد نهجهم منذ الانقلاب الذي وضع حدا للانتقال الديمقراطي بعد عشر سنوات من انطلاقه، عبر منع التجمعات ونشر المدرعات وإجراء توقيفات وسن قوانين. 

وعلى الرغم من التهديدات، يتواصل الحراك المناهض للانقلاب. وقطع متظاهرون حركة المرور على السكة الحديد في ماولاميين جنوب رانغون، ما أوقف حركة القطار بين هذه المدينة الساحلية والعاصمة الاقتصادية، بحسب صور بثتها وسيلة إعلام محلية. وعلى لافتات حملها المتظاهرون كتبت العبارة التالية "أعيدوا لنا قادتنا"، فيما كان محتجون يدعون موظفي السكك الحديد إلى التوقف عن العمل. 

واستجاب الكثير من الموظفين من  محامين ومدرسين وعمال في هيئة السكك الحديد، لدعوة العصيان في كل أنحاء البلاد من خلال تنفيذهم إضرابا منذ الانقلاب. 

في رانغون، أجرى رهبان بوذيون، كانوا في طليعة" ثورة الزعفران" في العام 2007، مسيرةً نحو السفارة الأميركية. وعلى مقربة كان شبان يعزفون الكمان أمام مجموعة راقصين ارتدوا الأسود، فيما كان آخرون يغنون. 

وقال بان البالغ من العمر 25 عاماً "بلحم ودم شبابنا، سنسعى لوضع حدّ للديكتاتورية العسكرية. هذا معنى أغنيتا". 

لكن بعد انتشار الجيش في بعض مدن البلاد الأحد معززين بمركبات مدرعة، تراجع عدد الحشود في الشوارع.

ويواصل العسكريون التوقيفات. واعتقل نحو 400 شخص من مسؤولين سياسيين وأطباء وناشطين وطلاب خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب منظمة غير حكومية لدعم السجناء السياسيين. وتشير تقارير غير مؤكدة إلى توقيفات إضافية. 

كذلك، يواصل القادة العسكريون قطع وسائل الاتصال.

قطع الإنترنت 

وللمرة الرابعة منذ الانقلاب، قطعت شبكة الانترنت خلال ليل الاثنين - الثلاثاء، قبل أن يعاد العمل بها بعد ثماني ساعات. 

وقالت وين تون التي تقطن في رانغون "قطعوا الانترنت ليقوموا بأفعالهم القذرة"، مضيفةً "لم ننم الليل بانتظار ما سيحصل". 

ورأت مبعوثة الأمم المتحدة في بورما كريستين شرانر بورغنر أن تلك الاجراءات تقوّض "مبادئ الديموقراطية الأساسية"، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع سو وين نائب قائد الجيش البورمي. وأضافت خلال هذه المحادثة غير المسبوقة مع قادة الانقلاب أن قطع الانترنت يضر بـ"قطاعات أساسية، مثل المصارف". 

ولا يستجيب العسكريون المدعومون في الأمم المتحدة من عضوين رئيسيين هما بكين وموسكو، للإدانات الدولية المتعددة والعقوبات التي أعلنتها واشنطن.


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa