الحزب الشيوعي الصيني يشن حملة ضد ناشطين بتهمة إهانة "الشهداء الأبطال" 

يشن الحزب الشيوعي الصيني حملة إعلامية ضد المشككين في الرواية الرسمية لمقتل جنود من الجيش في الاشتباكات الدامية التي اندلعت في حزيران الماضي مع الهند.

وينقل تقرير لـ "سي أن أن" الأميركية أن السلطات الصينية اعتقلت ستة أشخاص بتهمة "التشهير" بأربعة جنود قتلوا في تلك الاشتباكات.

و أشار التقرير إلى أن الحكومة تشن حملة ضد من "ينتقد الأبطال الوطنيين" أو يشكك في الرواية الرسمية بشأن مقتلهم.

وتصف وسائل الإعلام التابعة للحزب الحاكم الجنود القتلى بـ"الشهداء" في حملة دعائية منظمة.

وكانت بكين أصدرت في 2018 قانونا يحظر "إهانة الأبطال والشهداء أو التشهير بهم". وسيتحول الأمر إلى جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي في البلاد، الذي سيدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل.

وبموجب هذا القانون، كل من "شتم أو استخدم وسائل للتشهير بسمعة وشرف الأبطال والشهداء وأضر بالمصلحة العامة للمجتمع" قد يسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.

والأسبوع الماضي، اعتقلت السلطات المدون الصيني الشهير، تشيو زيمينج، 38 عاما، بعد منشورات اعتبرها النظام الشيوعي "مهينة" للجيش الصيني في مواجهته الحدودية الأخيرة مع الهند.

ويواجه تشيبو، الذي لديه مليونان ونصف مليون متابع على منصة "ويبو" الصينية الشبيهة بتويتر، السجن عشر سنوات بعدما ألمح في منشور  إلى أن عدد الجنود الصينيين الذين قتلوا في النزاع ربما أكبر من العدد الرسمي الذي أعلنته السلطات.

واتهمت السلطات تشيبو بـ"تشويه الحقائق بشكل خبيث" و "الافتراء على الجنود الأبطال.

وفي حزيران، قتل عشرون جنديا هنديا على الأقل وعدد غير معروف من عناصر القوات الصينية في اشتباك مسلح في منطقة لاداخ، إذ لم تكشف بكين وقتها عن الخسائر التي تكبدتها قواتها.

وأقرّ الجيش الصيني بمقتل أربعة من جنوده على الأقل خلال اشتباكات في منطقة لاداخ على الحدود مع الهند في الهملايا في حزيران الماضي.

يذكر أن الاشتباكات بين الصين والهند كانت الأعنف بين البلدين منذ نزاع العام 1962 الذي شهد انتصار الصين بسهولة على الهند.

المصدر : الحرة